الميليشيات منعت تعليم القرآن في مناطق سيطرتها … تظاهرات احتجاجية بريف المالكية تندد بتضييق «قسد» على الأهالي
| وكالات
خرجت تظاهرات احتجاجية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في قرية معبدا التابعة لمنطقة المالكية بريف الحسكة أقصى شمال شرق البلاد، استنكاراً لممارسات الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الأميركي واستمرارها بالتضييق على الأهالي وبملاحقة واختطاف أبنائهم لزجهم في القتال بصفوفها.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في المنطقة أن الأهالي في قرية معبدا قطعوا عدة طرق بالإطارات المشتعلة، تنديداً بممارسات الميليشيات الإجرامية بحقهم، ولاسيما مواصلتها اختطاف الشبان وسرقة المحاصيل الزراعية وفرض «الإتاوات» على الأهالي والسطو على ممتلكاتهم.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتجاجات اتسعت لاحقاً ورافقها إضراب عام وإغلاق لكل المحال التجارية في المنطقة.
من جهتها ذكرت شبكة «نداء الفرات» المعارضة التي تعنى بأخبار المنطقة الشرقية أن تظاهرة خرجت في كل من مدينة الرميلان وبلدة الجوادية شرق القامشلي احتجاجاً على رفع «قسد» أسعار مادة المازوت.
وتقوم قوات الاحتلال الأميركي الموجودة بشكل غير شرعي في الجزيرة السورية بالتشارك مع ميليشيات «قسد» المرتبطة بها بنهب الثروات الوطنية والمحاصيل الإستراتيجية كالنفط ومحصولي القمح والشعير، وحرمان الشعب السوري منها من جهة، والتضييق على الأهالي من جهة ثانية، من خلال إجبارهم على دفع أبنائهم للانضمام إلى صفوف الميليشيات في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لخلق الفوضى وإطالة أمد الأزمة في سورية.
وفي الثالث عشر من الشهر الماضي، خرج أبناء بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في تظاهرات احتجاجية نتيجة تردي الأوضاع المعيشية، في حين أطلق ناشطون من بلدات وقرى أخرى حملة لإيقاف ما تسمى «بطاقة وافد» التي تفرضها الميليشيات على الوافدين من المناطق التي تقع خارج سيطرتها، لأنها «تنفي سوريتهم» وتشعرهم بعدم انتمائهم إلى الأرض السورية.
واستمراراً لممارساتها القمعية والعدوانية، أصدرت ميليشيات «قسد» أمس قراراً بإيقاف تعليم القرآن الكريم والمناهج الإسلامية في مناطق سيطرتها.
وحسب شبكة «نداء الفرات» فإن «قسد» أصدرت القرار وهددت من يخالفه بـ«المساءلة القانونية».