سورية

أكدت أن الكثير من البلدان الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها … «الإندبندنت أونلاين»: بقاء مسلحي داعش في سورية يشكل تهديداً كبيراً لبلدانهم الأصلية

| وكالات

أكدت صحيفة «الإندبندنت أونلاين» البريطانية ضرورة استعادة دول أوروبا مواطنيها النساء من تنظيم داعش الإرهابي المحتجزات في مخيمات بشمال شرق سورية تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الموالية للاحتلال الأميركي محذرة من أن الذين بقوا في سورية من مسلحي التنظيم يشكلون تهديداً للمنطقة وتهديداً أكبر لبلدانهم الأصلية كلما طال أمد بقائهم هناك.
ونشرت «الاندبندنت أونلاين» تقريراً عن ضرورة استعادة دول أوروبا مواطنيها النساء من تنظيم داعش وأطفالهن من سورية ضمن لقاءً أجرته الصحفية معدة التقرير مع واحدة من النسوة عادت إلى بلدها ألبانيا بعد قضاء سنوات في كنف تنظيم داعش ثم في «مخيم الهول» الذي تديره «قسد» وذلك وفق ما ذكر موقع صحيفة «رأي اليوم» الإلكتروني.
وذكر التقرير أن «أمينة» عادت إلى ألبانيا وعمرها الآن 16 عاماً بعد أن قررت مغادرة سورية وتركت أمها وشقيقتها هناك في «مخيم الهول» لنساء تنظيم داعش وأطفالهن.
ووفق التقرير سافرت أمينة إلى سورية مع والدتها وأبيها عام 2015 وقضت نحو تسع سنوات من حياتها في الرقة ثم في الباغوز بريف دير الزور آخر معقل لداعش في سورية والذي سقط عام 2019 وحينها تم نقلها إلى «مخيم الهول» المليء بزوجات وأطفال مقاتلي داعش.
ونقل التقرير عن أمينة قولها إن الحياة في الباغوز كانت طبيعية، لأنها كانت صغيرة جداً ولم تغادر المنزل أبداً.
وبعدما ذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أن هناك أكثر من 50 ألف امرأة وطفل في «مخيم الهول» أشار إلى أن الحكومة الألبانية عرضت عودة مواطنيها من أعضاء تنظيم داعش وبالفعل قررت أمينة المغادرة نهاية 2022 وتركت والدتها وشقيقتها هناك وقد حاولوا منعها من العودة لكنها أصرت ورفضت الاقتناع بأفكارهما بأن التنظيم سوف يعود من جديد.
وأوضح التقرير أن إعادة النساء وأطفالهن من سورية تثير جدلاً كبيراً فبينما ينظر إليهم البعض على أنهم إرهابيون فإن البعض يتعاطف معهم.
ورأى أن جميع الذين بقوا في سورية من مسلحي داعش لا يزالون يشكلون تهديداً كبيراً للمنطقة مشيراً إلى أن الكثير من البلدان الأوروبية ترفض استعادة مواطنيها من مسلحي التنظيم لمحاكمتهم لصعوبة تحديد الجرائم التي ارتكبوها.
وحذرت الصحيفة من أن جميع البلدان ستضطر للتعامل مع قضية استعادة مواطنيها في نهاية الأمر لأن تركهم في سورية قد يكون مريحاً من الناحية السياسية لكنه غير قابل للتطبيق على المدى الطويل معتبرة أن أولئك الذين بقوا في سورية يشكلون تهديداً للمنطقة وتهديداً أكبر لبلدانهم الأصلية كلما طال أمد بقائهم هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن