عبد اللهيان: قدمنا مقترحاً بخروج القوات التركية وانتشار القوات السورية على الحدود … لليوم الثاني على التوالي.. مقار «أنصار التوحيد» في جبل الزاوية تحت نيران الجيش
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
استهدف الجيش العربي السوري أمس بقصف مدفعي وصاروخي مقار تنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي في محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش استهدفت بمدفعيتها وراجمات صواريخها أمس مواقع ومقار لإرهابيي ما يسمى «أنصار التوحيد» في الفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي محققة فيها إصابات مباشرة، كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي.
وأوضح المصدر أن محاور «التماس» في سهل الغاب شهدت حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس هدوءاً حذراً، وعزا ذلك إلى استهدافات الجيش النارية الكثيفة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه مؤخراً.
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش المدفعية والصاروخية في محاور جبل الزاوية بريف إدلب، جاءت رداً على خرق الإرهابيين اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
سخونة الميدان في المناطق الشمالية الغربية تزامنت مع عودة الحراك السياسي على خط دمشق-أنقرة حيث كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده طرحت على سورية والإدارة التركية مقترحاً بشأن أمن الحدود بين البلدين يتضمن أن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سورية، ومن ثم أن تتعهد سورية بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية.
ونقلت صحيفة «الوفاق» الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله: السلطات السورية أكدت لنا أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود السورية-التركية من داخل الأراضي السورية وفي آخر جلسة من المباحثات الرباعية بين وزراء خارجية إيران وسورية وروسيا وتركيا في موسكو قمنا بطرح فكرة باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي أن تتفق سورية وتركيا على خروج القوات العسكرية التركية من سورية ولكن بالنهاية هذه المعادلة لديها طرفان الطرف الثاني هو أن تركيا يهمها أمن حدودها مع سورية وألا تتعرض للتهديد من المجموعات التي تهدد أمن المنطقة، وهذا أمر صحيح طرحته تركيا لذلك قمنا بطرح ما يلي في الاقتراح المعروض من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو أن تتفق سورية وتركيا في هذه الجلسة الرباعية (المقبلة) على أن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سورية وثانياً أن تتعهد سورية بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية وتكون كل من إيران وروسيا بعنوان ضامن للطرفين».
ولفت عبد اللهيان إلى أن «زعماء العالم العربي والدول الإسلامية والمنطقة يدركون موقف سورية جيداً، ويعلمون أن سورية ليست دولة يمكنهم إخراجها من المعادلات الإقليمية، ولكن بقدر ما تسارعت هذه الظاهرة الإيجابية في سورية فإن الناشطين الأجانب وأعداء سورية ومن بينهم الأميركيون يزيدون ضغوطهم على الشعب والحكومة السورية».
وأوضح عبد اللهيان أنه سمع من السلطات السورية خلال زيارته الأخيرة، أن القوات الأجنبية وأجهزة الأمن الأجنبية تسعى إلى إعادة بناء الجماعات الإرهابية في منطقة شرق الفرات وفي منطقة إدلب، لممارسة المزيد من الضغط على سورية، كما يسعى الجانب الأميركي أيضاً إلى تشديد العقوبات في مجال ما يسمى «قانون قيصر».
وبشأن التقارير الصحفية عن محاولات واشنطن لإغلاق معبر البوكمال بين سورية والعراق أوضح أن التحقيقات التي أجرتها إيران تشير إلى أنه لم تحدث أي تحركات أو أحداث ميدانية من شأنها أن تؤكد تحقق هذا الرأي.