قبان سوق الهال السويداء مازال في أدراج المحافظة … رئيس مجلس مدينة لـ«الوطن»: التأخير في الإعلان زاد التكاليف
| السويداء– عبير صيموعة
وضع افتقاد سوق الهال في السويداء لوجود قبان المزارعين الراغبين صعوبات، إما الذهاب لتقبين إنتاجهم لدى مؤسسة عمران أو مديرية المطاحن أو الذهاب بإنتاجهم إلى سوق هال مدينة دمشق، كل ذلك يرتب عليهم أعباء مالية، ناهيك عن أجور النقل فضلا عن الكمسيون الذي يتقاضه سوق الهال على أحمال السيارات ما دفع المزارعون والتجار بالسوق إلى المطالبة بضرورة استثمار القبان لدى سوق هال مدينة السويداء لتجنيبهم الذهاب إلى دمشق أو أي جهة أخرى على ساحة المحافظة.
رئيس مجلس مدينة السويداء شحاذة حاتم أوضح لـ«الوطن» أن المجلس أنهى الدراسة الميكانيكية والكهربائية لقبان سوق الهال في مدينة السويداء والتي لم تكن سابقاً وتم إيداعها لدى المكتب المختص في المحافظة منذ كانون الأول للعام الماضي 2022 إلا أن التأخير بتشكيل اللجنة الفنية التي يقع على عاتقها دراسة الاضبارة والإعلان عن تنفيذها حال دون وضعه موضع التنفيذ رغم رصد مبلغ يتجاوز 300 مليون لليرة، موضحاً أن التأخير أدى إلى عدم القدرة حالياً على التنفيذ لعدم كفاية المبلغ المعتمد في حال تم إقراراه بسبب ارتفاع التكلفة إلى ما يزيد على 700 مليون ليرة.
وأوضح أن التأخير بأعمال الإعلان والتنفيذ لم ينحصر بقضية القبان فذلك تسبب بالتأخير بالإعلان عن مناقصة شراء حاويات القمامة منذ بداية العام الحالي ضمن الاعتماد المخصص لها والبالغ 100 مليون كذلك إلى رفع أسعارها من 6 ملايين للحاوية الواحدة إلى 18 مليوناً رغم حاجة المجلس الشديدة لتلك الحاويات.
ولفت حاتم إلى محاولة المجلس الحصول على عدد من حاويات النظافة الحديدية ضمن مديرية الخدمات الفنية والتي تم تخصيصها سابقاً للوحدات الإدارية في القرى والبلدات والتي لم يتم تزويدها بها جراء عدم وجود سيارات نظافة خاصة بتلك الحاويات إلا أن الروتين في القرارات أدى إلى بقاء الحاويات بعد أن أصابها الصدأ ضمن المديرية وعدم تزويد المجلس بها.
وأشار رئيس المجلس إلى وصول كميات معقولة من المبيدات الحشرية لمصلحة المجلس والطعوم لمكافحة الجرذان ضمن شوارع ومستودعات سوق الهال بعد ورود شكاوى من تجار السوق حول ذلك، كما تم إصلاح جهاز الرش الضبابي الدخاني الذي بقي دون الاستخدام منذ سنوات وسيتم مباشرة القيام بعمليات الرش الدخاني بعد أن جرى تركيب القواعد الحاملة للجهاز على سيارات المجلس كما تم تخصيص كميات من البنزين لعمل حراقات الجهاز بعد موافقة محافظ السويداء والتوجيه لفرع المحروقات بصرف الكميات في حال البدء بعمليات الرش.
لافتاً إلى مواصلة المجلس لعمليات الرش المائي بشكل يومي والذي يستهدف في المقام الأول حاويات القمامة والمناطق التي تعرضت ضمنها خطوط الصرف الصحي إلى تكسرات وأدت إلى انتشار الحشرات ومنطقة الوادي والعبارات والمناطق التي يتم الإبلاغ عنها بشكاوى من المواطنين إضافة إلى مركز المدينة والحدائق العامة إلا أن تعطل بئر فوج الإطفاء لأكثر من شهر والذي يعتبر المصدر المائي لأعمال المجلس الخدمية أدى إلى انخفاض كميات المياه المؤمنة للمجلس وانعكس سلبا على عملية الرش التي حرص المجلس على استمراريتها ولو كان كل 48 ساعة ومع إعادة إصلاح البئر عادت عمليات الرش المائي يوميا بشكل نظامي.