شؤون محلية

إنشاء مطعم في حديقة عامة بكفرسوسة … مديرة دوائر الخدمات: نقص الكادر والمحروقات ينعكس سلباً على ملاحقة المخالفات

| فادي بك الشريف

بعد حادثة انهيار شرفات في حي المالكي وإحالة المخالفين إلى القضاء، علت أصوات أعضاء مجلس محافظة دمشق بضرورة التشدد في قمع مخالفات البناء متى وأينما وجدت.

وحذر عضو مجلس المحافظة المحامي عمر خضرة، من انتشار مخالفات جسيمة في عدد من الأحياء وخاصة «الراقية»، ومنها تشييد مخالفة بناء على 4 أسطح في حي المالكي، ومخالفة ضمن طابقين في حي ساروجا، وتجاوزات على ملكيات مشتركة، ناهيك عن الرواج الكثيف لعدد من المخالفات في حيي الميدان والزاهرة.

وأكد خضرة انتشار رخص الترميم لإنجاز مخالفات تؤثر في البيئة الإنشائية للبناء، ومن ضمن المخالفات إنشاء مطعم في حديقة عامة في تنظيم كفرسوسة، مطالباً بإعادة النظر بأذونات الترميم الممنوحة.

ورداً على تساؤلات الأعضاء بين نائب رئيس المكتب التنفيذي علي المبيض أنه تم تشكيل لجنة ضمت أعضاء من نقابة المهندسين وكلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق ومهندسين من المحافظة لبيان أسباب انهيار شرفات أحد الأبنية في المالكي أثناء أعمال الترميم، كما تم تشكيل لجنة أخرى خماسية لتحديد الأسباب بدقة، مشيراً إلى أنه تمت إحالة جميع المخالفين إلى القضاء المختص وذلك استناداً إلى أحكام المرسوم التشريعي رقم 40 لعام 2012 الخاص بمخالفات البناء بعد أن تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالواقعة.

وفي السياق قالت مديرة دوائر الخدمات في المحافظة ريما جورية: لدينا بالمديرية ورشة هدم مركزية تقوم بإزالة المخالفات مع ورشات الهدم الموجودة ضمن كل دائرة، لكن النقص بالكادر الفني والإداري لدى المديرية وكل الدوائر التابعة لها ينعكس سلباً على ملاحقة جميع المخالفات.

وأضافت: يتم حالياً تدقيق أذونات الترميم للطابق الأرضي والقبو والسطح من مديرية دوائر الخدمات وإعطاء الموافقة اللازمة بعد تدقيق استمارة مواد البناء التي ستمنح لطالب الإذن، مؤكدة أنه في حال وجود مواد بناء لا تلزم لأمور الترميم يتم إيقاف الإذن ومتابعة العقار من الدوائر المعنية.

واقترحت جورية رفد مديرية دوائر الخدمات بكادر فني وإداري ومراقبين وعمال وتأمين الآليات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ليتم استكمال العمل على أكمل وجه، إضافة لتأمين المحروقات اللازمة للآليات، لكون عمل دوائر الخدمات ميدانياً.

هذا وركزت المداخلات على مخالفات الإشغالات والتعدي على الأملاك العامة، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيل المطريات، وإنجاز أعمال الزفت وترميم الحفر قبل فصل الشتاء وصيانة الطرقات وإصلاح حجر اللبون في دمشق القديمة، والإسراع بالسكن البديل.

وأكد معاون مدير دوائر الخدمات لامع السعيد أنه تم إنجاز أعمال التعزيل للمرة الأولى لهذا العام بنسبة تتجاوز 90 بالمئة، مؤكداً أنه يتم تجريب وتسليك المصارف المطرية بمؤازرة صاروخ صرف صحي من مديرية الصيانة، على أن يتم تجريب المحاور الرئيسية وبمؤازرة صواريخ وشفاطات من الشركة العامة للصرف الصحي، مضيفاً: نأمل أن نشهد وضعاً مختلفاً بالنسبة لموسم الشتاء القادم.

وأضاف: المشكلة الرئيسية في مدينة دمشق هي أن شبكة الصرف المطري تصب في شبكة الصرف الصحي التي هي مشبعة ولم يتم توسيعها منذ أكثر من ثماني سنوات.

من جانبه أكد رئيس قسم شرطة المحافظة العميد عبد الرزاق عبود القيام بتسيير دوريات ليلية ونهارية لإزالة الإشغالات، مع ضرورة تضافر جهود جميع «الدوائر والمديريات»، مضيفاً: تجاوز عدد الضبوط الـ11 ألفاً مع مصادرات وحجوزات بلغت 12 طناً من خضر وفواكه وألبسة تم تسليمها لدار الكرامة، ذاكراً أن قسم شرطة المحافظة جاهز لتقديم المؤازرة لجميع الدوائر والمديريات على مدار الساعة ليلاً ونهاراً.

وحول السكن البديل أكد مدير مديرية المرسوم 66 رياض دياب قيام المؤسسة العامة للإسكان بتنفيذ السكن البديل لمستحقيه لمصلحة محافظة دمشق التي تقوم بدورها بتمليك المساكن للشاغلين المستحقين للسكن البديل على المقاسم المحددة ضمن المخطط التنظيمي المصدق للمنطقة التنظيمية الثانية (باسيليا سيتي).

وقال: تم إعداد برنامج زمني من المحافظة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للإسكان لتسليم المقاسم البالغ عددها 48 مقسماً بدءاً من تاريخ 10/8/2020 وحتى 10/8/2021، منوهاً بتسليم 48 مقسماً وفقاً للبرنامج الزمني المعتمد كما تم تسليم الأضابير التنفيذية لـ48 مقسماً من مديرية الدراسات الفنية في المحافظة للمؤسسة العامة للإسكان، منوهاً إلى وجود لجنة توجيهية تقوم بمتابعة وتذليل جميع العراقيل والصعوبات التي تعترض المشروع.

وأضاف: بناء عليه قامت المؤسسة العامة للإسكان بفتح باب التخصيص للسكن البديل بعدد 522 وحدة سكنية وقد تم التخصيص على المقاسم الخمسة المحددة.

مدير التخطيط والتنظيم العمراني حسن طرابلسي بين أن محافظة دمشق وبناء على كتاب وزارة الثقافة أوقفت رخص البناء منذ عام 2022 للمناطق الواقعة ضمن الشريحة المقترحة من الوزارة إلى حين الانتهاء من إنجاز أعمال التصوير الجوي لهذه المناطق.

وبالنسبة للمخطط التنظيمي لمنطقة جوبر أوضح طرابلسي أن المخطط حالياً لدى اللجنة الإقليمية وتجري دراسة الاعتراضات المقدمة من محافظة ريف دمشق على جزء من المخطط، حيث تم تشكيل لجان مشتركة من المحافظتين لحل مشكلة التداخل الإداري وهو في مراحله الأخيرة.

وفيما يخص صيانة حجر اللبون في مناطق عدة بالمدينة أشار مدير الدراسات الفنية المهندس معمر الدكاك إلى أن هناك عقداً مبرماً مع الشركة العامة للبناء والتعمير لتنفيذ سوق الجمعة خلال الأسابيع القادمة كما تم إعلام دوائر الخدمات ولاسيما في دمشق القديمة لتنفيذ الترميم للمساحات الصغيرة التي لا تحتاج إلى عقود.

ولفت إلى أن المحافظة ستباشر خلال الفترة القادمة بأعمال التزفيت لعدد من الشوارع ضمن خطة الخدمات المزمع تنفيذها لهذا العام وذلك من خلال عدة عقود مبرمة مع شركات القطاعين العام والخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن