دحضت مزاعم الإعلام الأميركي حول حرائق هاواي … بكين: وانغ يي يعقد جولة المشاورات الاستراتيجية مع روسيا في موسكو
| وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس عن زيارة لوزير الخارجية وانغ يي إلى روسيا، تعقد خلالها جولة المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين بكين وموسكو، ومن جهة ثانية نفت مزاعم وسائل إعلام أميركية بأن الصين نشرت شائعات ملفقة حول حرائق هاواي.
وخلال مؤتمر صحفي في بكين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن الصين وروسيا ستناقشان القضايا المتعلقة «بالمصالح الأمنية الاستراتيجية» في الجولة الـ18 للمشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا التي ستعقد في روسيا، وذلك حسب الموقع الإلكتروني لقناة «سي سي تي في» الصينية.
ووفقاً للمتحدثة، يعقد وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الجولة الـ18 للمشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا، وذلك في روسيا خلال الفترة من 18 إلى 21 من الشهر الجاري تلبية لدعوة من سكرتير مجلس الأمن للاتحاد الروسي نيكولاي باتروشيف.
وأضافت ماو: «إن الصين وروسيا هما أكبر جارتين وشريكتا تنسيق استراتيجي شامل في العصر الجديد. وباعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسوقين ناشئتين رئيسيتين، حافظت الدولتان على اتصالات وثيقة بشأن القضايا الاستراتيجية الرئيسية والشاملة ذات الاهتمام المشترك. تعد زيارة المدير وانغ يي إلى روسيا نشاطاً روتينياً في إطار آلية التشاور الأمني الاستراتيجي بين الصين وروسيا، بهدف تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز تنمية العلاقات الثنائية وإجراء اتصالات متعمقة بشأن القضايا المهمة المتعلقة بالمصالح الأمنية الاستراتيجية للبلدين».
من جهة ثانية، نفت ماو مزاعم وسائل الإعلام الأميركية بأن الصين نشرت شائعات ملفقة حول حرائق هاواي. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» في 11 الشهر الجاري مقالاً زعم بأن الحكومة الصينية تستخدم الصور التي تم إنشاؤها بوساطة برامج الذكاء الاصطناعي لإثبات أن حرائق غابات ماوي الشهر الماضي لم تكن كارثة طبيعية ولكنها نتيجة «سلاح طقس» سري تختبره الولايات المتحدة. وجاء في المقال أن الهدف من ذلك هو «زرع الفتنة» في الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمرها الصحفي الدوري، دحضت ماو هذا الادعاء ونصحت وسائل الإعلام الأميركية بالتوقف عن نشر معلومات كاذبة ضد الصين. وأوضحت أن: «التقرير غير صحيح تماماً. ظهر ما يسمى «سلاح الطقس» لأول مرة في وسائل الإعلام الأميركية، وبعض وسائل الإعلام الصينية، بما فيها وسائل الإعلام المستقلة، اقتبست هذا الادعاء وأعادت نشره. لا يوجد شيء مثل «تلفيق ونشر معلومات كاذبة». إن صحيفة نيويورك تايمز هي التي قامت بتلفيق ونشر معلومات كاذبة.
في سياق آخر، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن الصين مستعدة لإقامة وتطوير علاقات تعاون ودي مع برلمان أميركا الوسطى (بارلاسين) على أساس مبدأ «صين واحدة»، وأوضحت أن أمادو سيرود سيفيدو، رئيس البرلمان، سيرأس وفدا لزيارة الصين في الفترة من الـ19 إلى الـ23 من الشهر الجاري، تلبية لدعوة من تشاو له جي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
ويُعد «بارلاسين» برلمانا يتألف من ست دول تضم غواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان وبنما، ويعمل كمؤسسة سياسية وهيئة برلمانية لنظام تكامل أميركا الوسطى.
في الغضون، كشفت القوات البرية في الجيش الصيني، أمس، عن أول مسيّرة قتالية تابعة لها، في خطوة يقول مراقبون إنها ستعزز القدرات العملياتية لهذه القوات.
وذكرت صحيفة «تشاينا ديلي» أن الطائرة المسيّرة الجديدة يطلق عليها اسم «KVD002»، وتتميز بقدرتها على أداء الاستطلاع وتنفيذ الهجمات. وبسهولة صيانتها وقدرتها على تنفيذ مهام متعددة.
أما المهمة الرئيسية لهذه الطائرة وفق الصحيفة فهي إجراء عمليات استطلاع لمدة طويلة فوق مساحات شاسعة، وشن غارات جوية دقيقة ضد أهداف العدو مثل نظم الدفاعات الجوية والمركبات المدرعة وتدمير التحصينات.
الطائرة الصينية الجديدة قادرة حسب «تشاينا ديلي» على التعاون مع المروحيات في تنفيذ مهام قتالية، بما في ذلك توجيه الهجمات الصاروخية التي تنفذها هذه المروحيات ضد أهداف أرضية، وتقديم الدعم الناري لها وقت الحاجة، فضلا عن تزويد القوات الأرضية بالمعلومات الاستخبارية. ويمكن لهذه الطائرة الإقلاع والهبوط سريعا من تضاريس غير مسطحة مثل الهضاب.