بعض أنواع الجوز وصلت إلى 150 ألف ليرة … «الزراعة» لـ«الوطن»: أكثر من 15 ألف طن إنتاج سورية خلال هذا الموسم وهو أقل من العام الماضي
| جلنار العلي
مع توجه نسبة من السوريين يقال إنها أصبحت قليلة جداً لصنع المكدوس وتموينه منذ قرابة الشهر، بدأت أسعار مكوناته بالارتفاع بشكل كبير، ولكن كان الجوز هو أكثر هذه المكونات ارتفاعاً، إذ تراوح سعره بين 120- 150 ألف ليرة في أسواق العاصمة دمشق.
أحد الباعة، بيّن في تصريح لـ«الوطن» أن الإقبال انخفض مقارنة بالعام الماضي وخاصة أن كيلو الباذنجان وصل إلى 6500 ليرة والفليفلة الحمراء 4000 – 6000 ليرة، كما أن تخزينه لإدخاله في بعض الطبخات أصبح رفاهية بالنسبة للكثير من العائلات، مشيراً إلى أن من كان يشتري في العام الماضي 6 كيلو (مكدوس- ومؤونة) أصبح في هذا العام يشتري 2 كيلو في أفضل الأحوال.
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، أعاد ارتفاع سعر مادة الجوز إلى زيادة الطلب عليه في موسم صنع المكدوس وذلك بعد أن كان سعره خلال الفترة الماضية لا يتجاوز الـ100 ألف ليرة، لافتاً إلى أن الإقبال على الشراء جيّد ولكن الكميات المشتراة قليلة لا تكفي حاجة المشترين.
وفي السياق، أشار العقاد إلى أن سورية تستورد جوز من عدة دول كالصين وأوكرانيا وغيرها من الدول التي تعد أسعارها مناسبة، مؤكداً أنه لولا الاستيراد لوصل سعر كيلو الجوز البلدي إلى 200 ألف ليرة على اعتبار أن الإنتاج المحلي غير كاف لحاجة السوق، مؤكداً أن الجوز المحلي أفضل من الجوز الأميركي الموجود في الأسواق وأعلى سعراً، متابعاً: «تنتج أغلب المحافظات مادة الجوز ولكن هناك الكثير من المساحات واقعة خارج سيطرة الدولة وخاصة في المحافظات الشرقية، وفي مناطق أخرى توقف إنتاج الجوز بسبب الأعمال الإرهابية السابقة كمدينة الغوطة في ريف دمشق».
مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد حيدر، كشف في تصريح لـ«الوطن» أن إنتاج الجوز للموسم الزراعي الحالي وصل إلى 15345 طناً في حين كان بالعام الماضي 19775 طناً، وفي عام 2021 بلغ 11936 طناً، و11442 طناً في عام 2020، وقد وصل عدد أشجار الجوز إلى 862392 شجرة، 297988 منها مروي، و455214 منها بعل، في حين وصلت المساحات المزروعة بالجوز إلى 3018 هكتاراً، 1814 هكتاراً مروياً، و1204 هكتارات بعل.
وفي السياق، بيّن حيدر أن أكثر المحافظات زراعة لأشجار الجوز من حيث المساحة هي محافظات ريف دمشق وحماة، وحمص واللاذقية وطرطوس، أما من حيث الإنتاج فإن اللاذقية تأتي بالمرتبة الأولى ثم طرطوس وريف دمشق، فحماة وحمص.