توجه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الإثنين، إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع لمتابعة تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران، وذلك بناءً على توجيهات من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في وقتٍ سابق أول من أمس.
وأفادت معلومات لـ«الميادين» أول من أمس بانعقاد اجتماع أمني ضمّ ممثلين عن طهران وبغداد وأربيل، قُدّمت فيه أدلة وخرائط حول وجود مقار تتوزع على سلسلة الجبال الممتدة بين البلدين، يُخطط فيها لتنظيم أنشطة عسكرية ضد المدن الإيرانية.
وحسب المعلومات، فقد حدّدت إيران 5 من هذه المقار، محمّلةً عناصر يتبعون لمجموعات وأحزاب «انفصالية» إيرانية مسؤولية العمليات التي تشهدُها مدن إيرانية، على رأسها «كوملة» و«بيجاك» و«الديمقراطي الكردستاني الإيراني» ومجموعات أخرى.
وفي هذا السياق، شُكّلت لجنة عراقية مشتركة ضمت وزارة الخارجية وجهازي الأمن القومي والمخابرات، إضافة إلى وزير داخلية إقليم كردستان. وقد نتج عن التنسيق في هذا الإطار توقيع محضر أمني عراقي-إيراني ارتكز على 4 نقاط لإنهاء الملف قبل 19 أيلول الجاري.
وقد جرى تفكيك 3 تجمعاتٍ في سيدكان شمال العراق، وهناك جدية مِن بغداد تجاه هذا الملف تلمسها طهران ولا تدور إربيل خارج محورها، وفق المصادر.
ووفق ما ذكرت وكالة «مهر» الإيرانية أكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد آشتياني في وقتٍ سابق أول من أمس أن الاتفاق الإيراني – العراقي لنزع سلاح الإرهابيين وطردهم من إقليم كردستان العراق لن يتم تمديده.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، أن بلاده اتخذت كل الإجراءات لإبعاد المجموعات الإرهابية عن الحدود الإيرانية، مشيراً إلى أنه «تمّ نزع سلاح مجموعاتٍ متعددة عند الحدود العراقية-الإيرانية».
وفي آب الفائت، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاتفاق مع العراق على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان ونزع سلاحها، ولفت إلى أن الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق هو 19 أيلول الجاري.