اللجنة العليا لشؤون الكنائس طالبت بوقف مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى … رام الله: ازدواجية المعايير الدولية تهدد بتعميق أزمات المنطقة
| وكالات
أكدت رام اللـه أن ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى للاحتلال الإسرائيلي تشجعانه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، في حين طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين المجتمع الدولي والجهات المعنية كلها بالارتقاء إلى مستوى الخطر الوجودي الذي يتعرض له المسجد الأقصى، ووقف مخططات الاحتلال التهويدية، ومن جانب آخر ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال إلى 37 أسيرة فلسطينية.
وحسب وكالة «وفا»، أكدت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى للاحتلال الإسرائيلي تشجعانه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، وتنفيذ مخططاته الاستعمارية العنصرية، ما سيؤدي إلى تعميق أزمات المنطقة وتفجير الأوضاع.
وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يواصلون إرهابهم، بهدف تفريغ القدس وباقي مناطق الضفة الغربية من الوجود الفلسطيني لمصلحة المستوطنين في عملية ضم تدريجي متواصلة للضفة، على سمع العالم أجمع وبصره، ما يؤدي إلى تعميق نظام الفصل العنصري وتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت الوزارة إلى تصعيد الاحتلال جرائمه، بما في ذلك تشديد العقوبات الجماعية والإجراءات القمعية والتنكيلية وخاصة عند الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية والاقتحامات والاعتقالات، واستهداف كل ما يثبت عروبة الأرض الفلسطينية المحتلة.
في غضون ذلك، طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين المجتمع الدولي والجهات المعنية كلها بالارتقاء إلى مستوى الخطر الوجودي الذي يتعرض له المسجد الأقصى، ووقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه وفي مدينة القدس المحتلة.
وقالت اللجنة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا»: إن المسجد الأقصى مكان عبادة وطمأنينة وسلام استباحت سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين حرمته وحولته إلى ساحة للقمع والتنكيل والاعتداء على المصلين الفلسطينيين، وحولت القدس وأحياءها إلى ثكنة عسكرية وضيقت على المقدسيين.
وأشارت اللجنة إلى أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية انتهاك للشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية، مؤكدة أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم وأن استمرار اقتحامات المستوطنين ومحاولة الاحتلال فرض السيطرة عليه يهددان بعواقب كارثية.
وناشدت اللجنة كنائس العالم أجمع إدانة اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية والعمل مع حكومات دولها على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية، ووقف مخططاتها للسيطرة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف.
من جانب آخر، ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إلى سبع وثلاثين أسيرة يعانين ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان نقلته «وفا» أن قوات الاحتلال نقلت أمس آية الخطيب من قرية عرعر في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 من الحبس المنزلي الذي استمر نحو عامين إلى أحد المعتقلات.
ولفت النادي إلى أن الاحتلال اعتقل الخطيب في شباط 2020، وأمضت في معتقلاته نحو عامين، ثم جرى تحويلها إلى الحبس المنزلي الذي بقيت رهناً له حتى اليوم.
وبين النادي أن من بين الأسيرات 13 أماً وطفلة و9 جريحات أوضاعهن الصحية صعبة، وخاصة الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها بسبب تعرضها لحروق خطرة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مركبتها لحظة اعتقالها عام 2015، ما تسبب بانفجار أسطوانة غاز كانت في مركبتها.
في الغضون، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين في مدينة القدس المحتلة. وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في القدس، واعتقلت فلسطينيين اثنين.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين مدينة نابلس وجنين وطولكرم ومداخل ومخارج بلدتي صرة وحوارة جنوب نابلس، ومنعت الفلسطينيين من المرور، ما أدى إلى أزمة خانقة.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة منازل في قريتي فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس والجفتلك شمال مدينة أريحا في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال قرية فروش بيت دجن بعدد من الجرافات، وهدمت منزلين، كما اقتحمت الجفتلك وهدمت منزلاً.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت في تموز الماضي أهالي قرية فروش بيت دجن إنذارات بهدم 13منزلاً ومنشأة في القرية، فضلاً عن الإخطارات السابقة التي طالت أغلبية المنازل عقب الاستيلاء على 11 ألف دونم من أراضيها.