من أجل سلام مستدام ووقف الحروب … «منتدى أبو ظبي للسلم» يحتفل بملتقاه العاشر الشهر المقبل
| وكالات
بحضور رسمي وعلمي كبير ومشاركة نخبوية إماراتية وعربية ودولية واسعة، يحتفل «منتدى أبو ظبي للسلم» تحت رعاية وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، وبرئاسة عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بملتقاه العاشر في أبو ظبي أيام 14، 15، 16 تشرين الثاني القادم، تحت شعار «من أجل سلام مستدام- التحديات والإمكانات».
وحسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، يأتي اختيار هذا الشعار في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 «عام الاستدامة»، تجسيداً لرؤية دولة الإمارات وأهدافها في هذا المجال، وليكون الملتقى بعنوانه ومحاوره مشاركة فكرية فاعلة لإبراز مركزية السلم وضرورته لتعزيز التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يناقش الملتقى هذا العام محاور عدة من أبرزها «السلم المستدام المفاهيم والإنجازات»، «مفهوم السلم المستدام وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة»، «أزمات العالم المعاصرة والسلم المستدام»، «السلم المستدام والتنمية المستدامة»، «الدبلوماسية الدينية والثقافية والتدابير الوقائية».
ووفق «وام» يأتي ملتقى هذا العام، آخذاً في الاعتبار رمزية الاحتفاء بمضي عشر سنوات على انطلاقة المنتدى، عقد من الزمن حقق فيه الكثير من أهدافه، وأنجز العديد من مبادراته الرائدة على الصعيدين المحلي والعالمي، بدعم من رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان، ورعاية مستمرة من وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأشارت «وام» إلى أن إعلان مراكش 2016 جاء علامة فارقة في استلهام روح صحيفة المدينة المنورة التاريخية فيما كانت قوافل ودروب السلام من أبو ظبي إلى أميركا والرباط بادرة إيجابية لاستنبات بذور التعايش بين المجتمعات، مضيفة إن ميثاق حلف الفضول الجديد (المُوقع في أبو ظبي 2019) جاء أيضاً تتويجاً لهذه الجهود وليكون موئلاً للساعين إلى الخير والعاملين على نشر السلام.
وفي السياق ذاته، أصدر المنتدى إعلان أبو ظبي للمواطنة الشاملة 2021، الذي شكل نقلة في التعاطي مع موضوع المواطنة وما يمكن للدولة الوطنية الحديثة أن تتيحه لمواطنيها من العيش السعيد تحت سقف من التعايش والتسامح.
وأوضحت «وام» أنه تثميناً لجهود القادة والعلماء، واجتهادات الباحثين، وتقديراً للمبادرات الحميدة والمساعي السديدة لخدمة السلم، أصبحت جائزة الإمام الحسن بن علي الدولية للسلم، مناسبة للتنويه والتنبيه إلى الجهود المبذولة في السلم والتقدير والتشجيع للقائمين عليها، كما جاء المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم ليكون محط لقاء القادة والعلماء الأفارقة ورافعة لجهود السلم في القارة، وهكذا تمضي جهود المنتدى في حمل مشعل السلم، ورفع راية السكينة في العالم انطلاقاً من أبو ظبي، عاصمة التسامح والسلام.
وأكدت «وام» أن المنتدى يطمح في ملتقاه العاشر إلى رسم إستراتيجية جديدة لأعماله، تستلهم ما تم إنجازه، وتستشرف الأفق المستقبلي من خلال توسيع الشراكات وتنويع الشركاء جغرافياً ووظيفياً، من أجل بناء مبادرات جديدة تسهم في نشر قيم السلم ووقف الحرب وتعزيز التعايش السعيد، والوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات الإنسانية حول العالم، من خلال بناء المؤسسات وتوفير محتوى رسالي عبر المناهج التعليمية والوسائط الفنية والتقنية وغيرها.
ويقام على هامش الملتقى العاشر معرض خاص لعرض تجارب المنظمات العاملة في حقل السلام والتعايش في مناطق مختلفة من العالم.