سورية

النادي الدبلوماسي أقام حفلاً خيرياً لجمع التبرعات وتوزيعها على ضحايا الزلزال … شكرية المقداد: القدرات الكامنة تظهر بوضوح عند وجود الألم والكوارث والنكبات

| الوطن

أقام النادي الدبلوماسي في سورية، أمس حفلاً خيرياً سنوياً في إطار أنشطته الخيرية المتعددة لجمع التبرعات وتوزيعها على ضحايا الزلزال الذي ضرب سورية في شباط 2023.

وحسبما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين على موقعها، شكرت الرئيسة الفخرية للنادي السيدة شكرية المقداد عقيلة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في كلمة لها الجهود المبذولة لدعم من هم بحاجة لهذه الوقفة الإنسانية النبيلة من أهلنا في سورية، مشيرة إلى أنه عندما تجتمع النساء والرجال يكتمل الحب والعطاء والتضحية ويتكامل ويصبح ذا نكهة مختلفة، له نكهة التعاضد والدعم والتضامن من أجل مد يد العون لمن هم بحاجتنا ينتظرون لمسة حنونة منا جميعاً لنبلسم جراحهم.

وأضافت: «كيف لا، ونحن نجتمع اليوم ككل مناسبات النادي الدبلوماسي للعمل الإنساني النبيل والتي كرستها السيدات في كل مرة تلتقي لعمل نبيل آخر هو استكمال الرسالة التي بدأت بها منذ حدوث الزلزال المدمر في بلدنا الحبيب سورية، لقد عملت سيدات النادي فور حدوث الزلزال كخلية نحل من أجل تضميد جراح المنكوبين المتضررين من هذا الزلزال».

وتابعت: «من منا لديه القدرة على الوقوف في وجه غضب الطبيعة فاليوم هنا وغداً هناك والمتضرر الأول هم نحن أو إخوتنا في الوطن والإنسانية وفي هذه المناسبة أود أن أتوجه باسمي واسم زميلاتي في النادي الدبلوماسي بتعازينا الحارة لإخوتنا المنكوبين في المغرب وليبيا، أمنياتنا لهم بالقدرة على التغلب على هذا المصاب الجلل، الرحمة للشهداء والعزاء لذويهم ولأوطانهم».

وأكدت السيدة المقداد أنه في قلب كل منا بلا استثناء نزعة كامنة لعمل الخير والحب العطاء لأخينا الإنسان أينما وجد، وإننا نتشارك ونتشابه جميعنا بحبنا للفرح والسعادة والأمان، وعندما يفتقد أحدنا أو غيرنا جزءاً أو كلاً من هذه المقومات الأساسية للحياة نشعر بأن ذلك يمسنا جميعاً في الصميم، إننا هم وهم نحن.

وأوضحت أن هذه القدرات الكامنة تظهر بوضوح عند وجود الألم والكوارث والنكبات، وهذه القدرات تتفجر عملاً خيّراً وحباً للعطاء وتعطي السعادة لنا أكثر ممن نمد يد العون لهم، وهذه كانت عادة سيدات النادي الدبلوماسي.

وختمت بالقول: «ففي كل مرة تجتمع سيدات المجتمع السوري مع النادي تمتزج الثقافات ويتم تبادل التجارب والخبرات مما يغني الجميع فينعكس ذلك على مجتمعنا السوري بالخير والإنتاج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي».

بدورها، أكدت رئيسة النادي الدبلوماسي زوجة السفير الإندونيسي بدمشق رديانتي فوزي أن هدف الحفل الخيري السنوي هو جمع التبرعات ومساعدة ضحايا الزلزال في سورية على إعادة بناء أو تأهيل منازلهم وتأمين مستلزماتهم حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم، شاكرة جهود وسخاء الجميع ومؤكدة أنه بمساهماتهم هذه يمكن إحداث فرق حقيقي في حياة الأسر المحرومة والمتضررة من الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن