الأمم المتحدة: 96 قتيلاً باشتباكات ريف دير الزور و6500 عائلة نزحت إلى مناطق الدولة … ضربات الجيش تتواصل على مواقع «أنصار التوحيد» في جبل الزاوية
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
وَجَّهَ الجيش العربي السوري ضربات نارية مركزة على مواقع تنظيم جبهة النصرة و«أنصار التوحيد» الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد وأردى عشرة من مسلحي الأخير قتلى، على حين استقدم الاحتلال التركي أمس مزيداً من التعزيزات لقواته في جبل الزاوية بالتزامن مع استهداف إحدى قواعده قرب عين عيسى في ريف الرقة الشمالي من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، ما أدى إلى تدمير سيارتين وأحد الأبراج داخل القاعدة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة استهدفت بالمدفعية مواقع للإرهابيين في السرمانية والعنكاوي ودوير الأكراد بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بنيران مدفعيتها، مواقع للإرهابيين في الفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأطراف البارة بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وأوضح المصدر أن أكثر من 10 إرهابيين من «أنصار التوحيد» قتلوا باستهداف وحدات الجيش مواقع لهم في محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ولفت إلى أن الإرهابيين خرقوا الهدوء الحذر الذي كان سائداً في محاور التماس بسهل الغاب، باعتدائهم على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات.
وذكر المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت على نقاط للجيش بمحاور ريف إدلب الجنوبي، وهو ما استدعى من الجيش الرد.
على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور أسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح ونزوح 6500 عائلة إلى مناطق الحكومة السورية، في حين واصلت «قسد» الاعتقالات واختطفت في الحسكة أحد وجهاء قبيلة «البوسلامة».
ونقلاً عن مصادر محلية ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA» في تقرير له حول نتائج الاشتباكات للفترة الممتدة بين 27 آب إلى 14 أيلول الجاري أن الاشتباكات التي اندلعت عقب اعتقال الميليشيات متزعم ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» المدعو أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة» أسفرت عن سقوط 96 قتيلاً و106 جرحى، في حين لا يزال عدد الضحايا المدنيين غير مؤكد، موضحاً أن الاشتباكات أدت إلى نزوح 6500 أسرة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وفق ما أورد موقع «تلفزيون سورية» المعارض.
ولفت المكتب إلى أن الخدمات الأساسية تأثرت بسبب الاشتباكات، مشيراً إلى وجود حاجة ملحة لنحو 8000 مجموعة من المواد غير الغذائية الأساسية وحاجة إلى نقل المياه بالشاحنات في المناطق ذات الوصول المحدود إلى خدمات المياه المنقولة بالأنابيب.