سورية تشارك في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في الصين … الملاكم أحمد غصون: سنلعب بكل قوتنا وخبرتنا ونعدكم بالأخبار الجيدة
| محمود قرقورا
تتجه أنظار العالم أجمع إلى مدينة هانغتشو الصينية التي تحتضن دورة الألعاب الآسيوية (الأسياد) من 20 أيلول الجاري حتى 8 تشرين الأول القادم، وستكون المشاركة السورية من خلال خمس رياضات وثمانية مشاركين هم: مجد الدين غزال في ألعاب القوى ومعن أسعد في رفع الأثقال وأحمد غصون ومحمد مليس في الملاكمة وعمر صارم وينال برازي في المصارعة وعمر حمشو وأحمد حمشو في الفروسية.
الصين تتصدى لاستضافة الوفود في القارة الصفراء المترامية الأطراف للمرة الثالثة في تاريخها، فسبق أن استضافت الألعاب للمرة الأولى عام 1990 في بكين وللمرة الثانية بعد عشرين عاماً في مدينة غوانغزو، وها هي تفرد جناحيها مستقبلة الوفود في مدينة هانغتشو وهي الدورة التاسعة عشرة وكانت مقررة قبل عام ولكن جائحة كورونا كانت السبب في التأخير نظراً لتأخر الألعاب التي تحتاج إلى تصفيات.
تناولنا في أعداد سابقة الميداليات السورية التي تحققت وعددها 34 وتحدثنا عن مشاركة مجد الدين غزال آخر من حقق ميدالية لسورية في هذه الألعاب وكان ذلك عام 2018 في جاكرتا، واستعرضنا أهمية المشاركة من خلال تصريح رئيس البعثة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب عن أهمية المشاركة في عدد أمس.
واليوم نواصل الحديث عن المشاركة السورية لنتوقف عند لعبة كانت متألقة في الدورات السابقة وهي الملاكمة التي حصدنا من خلالها عشر ميداليات متنوعة (ذهبيتين وفضية و7 برونزيات) أكثر من لعبة أخرى، حيث حصدنا سبع ميداليات في المصارعة وخمساً في رفع الأثقال ومثلها في الكاراتيه وأربعاً في السباحة واثنتين في ألعاب القوى وواحدة في بناء الأجسام.
من دواعي تفاؤلنا أن الميداليتين الذهبيتين اللتين تحققتا في الملاكمة كانتا على الأراضي الصينية بفضل مايز خانجي وزن 63.5 كغ عام 1990 ومحمد غصون وزن 91 كغ عام 2010، والأخير أحد مدربين سوريين للملاكمة في هذه البطولة إضافة لحسين غصون.
«الوطن» تواصلت مع الملاكم السوري أحمد غصون الذي سيشارك في وزن 80 كغ وبدا متفائلاً، حيث قال:
المشاركة مهمة فهذه هي الدورة الآسيوية أهم حدث قاري وهي مؤهلة إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤ التي تعد أكبر أحلام أي رياضي في التأهل إلى الأولمبياد والمشاركة بها وإحراز ميدالية مهما كان لونها ولكن طبعاً تكون الأعين مصوبة نحو الذهب.
التوقعات إن شاء اللـه حصد مركز من المراكز الثلاثة الأولى ونحن نأمل بالميدالية الذهبية أو الفضية لأن التأهل إلى أولمبياد باريس يحتاج إلى المركز الأول أو الثاني ولكن بسبب قلة معسكراتنا الخارجية نعتمد على اجتهادنا الشخصي.
رئيس الهرم الرياضي فراس معلا لا يقصر معنا بهذا الشيء، ولكن الدول الأخرى لا نعلم لماذا لا تستقبلنا، ولذلك خضعنا إلى معسكر مغلق في اللاذقية أنا وأخي علاء ومحمد مليس الذي سيشارك في وزن +92 كغ.
جاهزيتنا كإعداد عام مئة بالمئة، ولكن كإعداد خاص ٣٠ بالمئة، ولكن نحن معروفون بروحنا القتالية وإن شاء اللـه فسوف نحصد المراكز المتقدمة ونرفع العلم السوري في هذا المحفل الدولي الكبير.
جاهزيتنا قوية وسوف نلعب بكل قوتنا وخبرتنا وسرعتنا لأننا قمنا بتدريب مكثف تحت أيدي مدربين عمالقة، حسين غصون وسومر غصون ومحمد غصون ونعدكم بسماع الأخبار الجيدة.
غياب أخي علاء أثر سلبياً فينا لأن علاء قدوتنا وروح الفريق وكبير الفريق ولكن إصابة يده اليسرى بكسر زورقي أبعدته عن المشاركة ونأمل أن نراه في المحافل الدولية القادمة.
أحب أن أشكر كل المتابعين وأرجو منكم الدعاء لحصد الذهب ورفع العلم السوري والتأهل إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤ وأنا أكبر بكم وبمحبتكم.