روسيا دعت إلى «وقف إراقة الدماء».. وأرمينيا نددت بـ«عدوان واسع النطاق» … أذربيجان تعلن بدء عملية عسكرية «لمكافحة الإرهاب» في كاراباخ
| وكالات
بينما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أمس إطلاق عملية «لمكافحة الإرهاب» في إقليم ناغورني كاراباخ قالت إنها تهدف لفرض النظام، أعربت روسيا عن قلقها ودعت أرمينيا وأذربيجان إلى «وقف إراقة الدماء» في الإقليم، حين نددت يريفان بـ«عدوان واسع النطاق» أطلقته باكو.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الدفاع الأذربيجانية قولها في بيان: «من أجل ضمان احترام ما نص عليه الاتفاق الثلاثي (موسكو – باكو – يريفان)، والتصدي للاستفزازات الواسعة النطاق في المنطقة الاقتصادية بكاراباخ، ونزع سلاح القوات المسلحة الأرمينية وانسحابها من أراضينا، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين… وكذلك العسكريين، فضلاً عن استعادة النظام الدستوري لجمهورية أذربيجان، تم إطلاق عملية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة».
وأضافت: إنها أبلغت بذلك قوات حفظ السلام الروسية ومركز مراقبة وقف إطلاق النار، ودعت الوزارة السكان المدنيين إلى الابتعاد عن الأماكن التي فيها أسلحة ومعدات عسكرية تابعة لأرمينيا.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو الانسحاب الكامل للجيش الأرميني من كاراباخ وحل النظام في ستيباناكيرت.
وتتزامن هذه التطورات مع تدريبات «إيغل بارتنر 2023» الأميركية – الأرمينية المشتركة التي انطلقت في أرمينيا أول من أمس الاثنين، وتستمر حتى 20 الشهر الجاري.
من جانبها، نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في منطقة ناغورني كاراباخ، بعدما أعلنت أذربيجان أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» هناك.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان على «تلغرام» حسب وكالة «فرانس برس»: «أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مراراً، وتعلن مجدداً، أن أرمينيا ليس لديها قوات في ناغورني كاراباخ».
من جهته، دعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني بعد إطلاق أذربيجان العملية، وقال المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الأرمينية، حسب «فرانس برس»: «دعا نيكول باشينيان إلى اجتماع لمجلس الأمن، ويتضمّن جدول الأعمال مناقشة التحركات العسكرية واسعة النطاق التي بدأتها أذربيجان».
في الأثناء، نددت وزارة الخارجية الأرمينية بـ«عدوان واسع النطاق» أطلقته أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ، معتبرة أن هدف باكو من ذلك هو «التطهير العرقي» في الإقليم الذي تسكنه أغلبية من الأرمن، وقالت في بيان: «شنّت أذربيجان عدواناً جديداً واسع النطاق على شعب ناغورني كاراباخ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي».
موسكو، أعربت بدورها عن قلقلها ودعت أذربيجان وأرمينيا إلى وقف «إراقة الدماء» في الإقليم والعودة إلى التسوية السلمية، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «يدعو الجانب الروسي إلى وقف إراقة الدماء… والعودة إلى التسوية السلمية»، وأضافت «كل مراحل الحل السلمي منصوص عليها في الاتفاقات الموقعة في 2020 و2022».
وأشارت إلى أن الجهود الروسية، وغيرها من جهود الوسطاء الدوليين الآخرين أدت إلى تشكيل شروط جدية ومسبقة لإحراز تقدم في حل مسألة كاراباخ سلمياً، مردفة بالقول: «لقد خلق هذا ويخلق خلفية مواتية لاستئناف الحوار المباشر بين باكو وستيبانكيرت»، ومؤكدة مواصلة قوات حفظ السلام الروسية أداء مهامها في الوضع الراهن.