إيران مستعدة للتوسط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.. وأميركا مصرة على مواصلة دعم كييف! … موسكو: محادثات مفصلة بين الرئيسين الروسي والصيني في بكين الشهر المقبل
| وكالات
أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن موسكو بانتظار محادثات ثنائية مفصلة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ الشهر المقبل في بكين، في وقت أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي استعداد بلاده للوساطة بين موسكو وكييف لإنهاء الصراع، على حين أكد وزير الدفاع الأميركي مواصلة دعم أوكرانيا وتزويدها «قريباً» بدبابات «ابرامز» الأميركية.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أعلن الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أنه «يتعين على الولايات المتحدة إطفاء لهيب الصراع من خلال وقف بيع وإمداد الأسلحة».
وقال الرئيس الإيراني، الذي يزور نيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء: «هناك اتهامات متكررة ضد إيران فيما يتعلق ببيع أسلحة لروسيا خلال الصراع الأوكراني، في حين أنه على الرغم من إعلان إيران استعدادها لقبول الأدلة الرسمية في هذا الصدد إلا أن أوكرانيا لم تقدم الوثائق بعد».
وأكد رئيسي أن إيران لا تزود روسيا بالأسلحة، في حين أن الولايات المتحدة «تغرق» أوكرانيا بالأسلحة وحتى تزودها «باليورانيوم المنضب»، بينما يدعي الغرب أن إيران تزود روسيا بطائرات مسيّرة ونفت موسكو وطهران مراراً مثل هذه الاتهامات.
في موضوع متصل، بدأ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، زيارة إلى إيران لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية الإيرانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن شويغو سيجري عدداً من اللقاءات مع المسؤولين في وزارة الدفاع الإيرانية، وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية الروسية – الإيرانية، وستكون خطوة مهمة في إطار تطوير التعاون بين البلدين.
في الغضون، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن موسكو بانتظار محادثات ثنائية مفصلة بين الرئيسين الروسي والصيني الشهر المقبل في بكين، وقال خلال المشاورات الروسية الصينية حول الأمن الاستراتيجي، مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي: نحن بانتظار مفاوضات ثنائية مفصلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في بكين الشهر المقبل، في إطار حضور الرئيس الروسي المنتدى الدولي لـ«حزام واحد، طريق واحد».
وأشار باتروشيف إلى أن العلاقات بين موسكو وبكين تقوم على مبادئ الاحترام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدعم المتبادل على الساحة الدولية، «وغير خاضعة للظروف الخارجية».
وأول من أمس الاثنين، أكد وزير الخارجية الصيني خلال محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث يزور موسكو لغاية غد الخميس لإجراء محادثات أمنية، أن بكين وموسكو تنتهجان سياسة خارجية مستقلة، وأن تعاونهما غير موجه ضد دول أخرى.
وحسب بيان للخارجية الروسية أكد لافروف ووانغ عدم وجود أي آفاق لمحاولات تسوية الوضع في أوكرانيا دون مراعاة مصالح روسيا.
بدورها نقلت قناة «سي سي تي في» في موقعها الإلكتروني عن وزير الخارجية الصيني أن الصين وروسيا، باعتبارهما دولتين كبيرتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تتحملان مسؤوليات مهمة في الحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي العالمي وتعزيز التنمية والتقدم العالميين.
من جهة ثانية، أقر مجلس «الدوما» الروسي بالإجماع أمس استخدام أعضائه سيارات روسية الصنع حصراً في إطار رد موسكو على العقوبات الغربية، ودعم مجمع صناعة السيارات الوطني.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن «الدوما» قوله في بيان: «اعتباراً من العام المقبل تقرر تزويد النواب في دوائرهم الانتخابية بالسيارات المصنوعة في روسيا حصراً»، وسبق أن وجه الرئيس بوتين المسؤولين في كل جهات الدولة بالاستغناء عن السيارات الأجنبية والتعاقد مع مصانع السيارات الروسية خدمة للمنتج الوطني، ورداً على العقوبات الغربية ضد روسيا.
في الأثناء، كشف المدير الصناعي لمجمع الأسلحة التقليدية والذخيرة والمواد الكيميائية الخاصة التابع لمؤسسة «روستيخ» الحكومية الروسية للصناعات العسكرية بيك خان أوزدويف أن الشركات التابعة للمؤسسة تعمل على زيادة إنتاج صواريخ من أنواع مختلفة.
ونقلت «سبوتنيك» عن أوزدويف قوله في تصريح اليوم بمناسبة «يوم صانع السلاح»، الذي تحتفل به روسيا في الـ19 من أيلول من كل عام: «إن العمل جار على زيادة إنتاج الصواريخ من منظومة كينجال فرط الصوتية ونظام الصواريخ العملياتية التكتيكية إسكندر، ومنظومة الدفاع الجوي بانتسير، إضافة إلى إنتاج القنابل الجوية وقذائف الدبابات والمدفعية والمركبات المدرعة، وأنظمة قاذفات اللهب، وراجمات الصواريخ».
في المقابل، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس في ألمانيا أن أوكرانيا ستحصل «قريباً» على دبابات من طراز «أبرامز» من الولايات المتحدة، وقال في افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال حول الدفاع في أوكرانيا: «يسعدني أن أعلن أن دبابات «أم1 أبرامز» التي تعهدت الولايات المتحدة تقديمها ستدخل أوكرانيا قريباً»، حسب وكالة «فرانس برس».
بدورها، نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن أوستن قوله خلال اجتماع وزراء دفاع «ناتو» ضمن مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، علينا أن نسعى لتعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا، وأن الولايات المتحدة ستوفر فريقاً لتدريب الأوكرانيين على طائرات «إف 16»، وأضاف علينا الاستمرار في دعم أوكرانيا للحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكبيد الجيش الروسي القوات الأوكرانية خلال الساعات الماضية 600 قتيل وجريح، وإسقاط مقاتلة «سو-25» و38 مسيرة أوكرانية.