ثقافة وفن

دراما الإثارة والتشويق … «مذنبون أبرياء» يعالج قضايا المخدرات والجاسوسية والمؤامرات والمافيات

| وائل العدس

اختتم المخرج أحمد السويداني تصوير كامل مشاهد مسلسل «مذنبون أبرياء» في أولى تجاربه الإخراجية، والعمل من تأليف عبد المجيد العنزي، وسيناريو وحوار باسل خليل، وإنتاج شركة ديالا للإنتاج.
ويؤدي أدوار بطولة المسلسل الذي صور كاملاً في دمشق كل من: بسام كوسا، وكندا حنا، ورنا الأبيض، وجيني إسبر، ومحمد حداقي، وخالد القيش، وميسون أبو أسعد، وجيهان عبد العظيم، وتولين البكري، وزهير رمضان، ورامز الأسود، ومحمد قنوع، ومهند قطيش، وباسل خليل، وأريج خضور، وعلا باشا، ويزن السيد، وعهد ديب، وعلي كريّم، وفاتن شاهين، ومايا فرح، ولميس عفيفة، وإسماعيل مداح، ومضر جبر، ويامن سليمان، ومحمد خاوندي، وعلي القاسم، وفائق عرقسوسي، ومريم أحمد، وعامر علي، وجمال القبش، وأيمن بهنسي، ومحمد خليل، وكنان العشعوش، ومؤيد الخراط، وأحمد عيد، وأكرم الحلبي، وطلال مارديني، وليا مباردي وآخرين.

قصة العمل
يتألف العمل الاجتماعي البوليسي من خمسة فصول، ويندرج تحت بند الأعمال المتصلة المنفصلة، حيث يعالج في خباياه قضايا المخدرات والجاسوسية والمؤامرات والمافيات، ويسلط الضوء على الموضوع من أكثر من جانب.
وترصد تفاصيل المسلسل صراعاً بين تجار المخدرات من ناحية، وإدارة مكافحة المخدرات من ناحية أخرى في عدة أماكن كالجامعات والمشافي، وحياكة كبيرة للمؤامرات وتسرباً للجواسيس ووصولهم لأماكن حساسة.
ولا يخلو العمل من عنصري الإثارة والتشويق بالتزامن مع طرحه علاجات وحلولاً علمية عبر إحدى البطلات متمثلة بشخصية الطبيبة النفسية.
وأكد كل من شارك في المسلسل، الإثارة والتشويق الكبيرين اللذين يحملهما النص، وكذلك سخاء الإنتاج، ما يجعل منه عملاً متميّزاً سيشدّ الجمهور عبر سداسيات خمس صوّرها وحل عليها ضيوف عدّة إلى جانب الشخصيات الرئيسة التي ترافق العمل طوال حلقاته الثلاثين.

شخصيات العمل
يؤدي بسام كوسا مديراً لهيئة افتراضية وغير موجودة في العالم العربي اسمها «هيئة الكبارية» تكون مسؤولة عن تنفيذ المؤامرات في الخارج.
بدورها تجسد رنا الأبيض شخصية «ليليان» وهي امرأة إشكالية ومعقدة ومريضة، وتندرج تحت بند الطبقات المخملية في المجتمع. كما تدير أعمال شبكة مافيا للمخدرات، وتروج لها انتقاماً من أشخاص سلبوا ميراثها بطرق غير شرعية في محاولة منها لاستردادها بكل الأساليب، وتعتبر العقل المدبر للتكتيكات الخبيثة للإيقاع بأعدائها مهما كلف الأمر.
وتجسد جيني إسبر شخصية «أمل» وهي طبيبة نفسية تعالج المدمنين على المخدرات بطرق علمية، وتنجح بمعالجة العديد من الحالات، ومن خلال تعاونها مع إدارة مكافحة المخدرات، تنشأ بينها وبين المحقق «كمال» (خالد القيش) بذور إعجاب تنمو مع اكتمال أحداث المسلسل، إضافة إلى أحداث لاحقة ستفاجئ الجمهور.
وتظهر كندا حنا بشخصية «رهام» وهي أحد أفراد مجموعة تكلف مهمة محاربة مافيات المخدرات وتكون اليد اليمنى لرئيس المجموعة، وتلتقي أربعة عناصر بهدف تحقيق القانون بجهود شخصية.
وتؤدي ميسون أبو أسعد شخصية «سراب» الفتاة التي تضطرها ظروف الحياة الصعبة والعيش تحت كنف زوج أمها القاسي والظالم إلى العمل في تجارة المخدرات أملاً في تجميع مبلغ من المال يمكنها من تأمين منزل يؤويها مع أمها وشقيقتها.
قسوة الحياة تضفي ملامحها على «سراب» التي تقسو على قلبها حين تروج للمخدرات لشباب في مقتبل العمر لكن عملها بدقة واحترافية لن يحول دون دفعها لأثمان كبيرة.
ويقدم خالد القيش دور ضابط أمن ويكون مسؤولاً عن ملف المخدرات، ويتعرض لمواقف صعبة وقاسية، ويصطدم يوماً بحقيقة أن زوجته متورطة بالتعاطي فيطلقها ويعيش قصة حب مع الطبيبة النفسية.
ويلعب باسل خليل دور النقيب «حيان» في إدارة مكافحة المخدرات إلى جانب المحقق «كمال»، ويقوم بملاحقة العصابة والمتعاطين بالمخدرات، لكنه يصطدم بمقتل أخيه فيلاحق قاتليه، وذلك في أجواء من الإثارة.
ويكون محمد حداقي موظفاً عند رجل أعمال وتحاول جهة متآمرة جره إلى خارج البلد للاستفادة منه بأمور غير نزيهة لكنه يرفض، فيبتزونه بتوريط ولده ومن ثم حقنه ليدمن على المخدرات إلى أن يموت الولد، فيحاول رد الحق لمديره، ويسعى للثأر له.
بدورها تجسد علا باشا دور «رهف» راقصة الباليه، وزوجة المحقق «كمال» تخلّت عن كلّ ما تحلم به من أجله، وأحبته بقوّة، ولكن بسبب الظروف وإهماله بيته لانشغاله بضغوطات عمله، تعاني مع تصاعد الأحداث من الوحدة، فتلجأ إلى حبوب «الترامادول» فتتعرّض للإجهاض والإدمان. ومع الوقت، يكتشف «كمال» أن زوجته أضحت مدمنة، وذلك من خلال علاقته بالدكتورة النفسية «أمل» بحكم عمله معها، والتي تكون في الوقت ذاته على صلة بزوجته. وإثر اكتشافه ذلك، واشتداد الخلاف بينه وبين زوجته، تغادر «رهف» المنزل فتتعرض لحادث سير يسبّب لها الشلل.
ويظهر زهير رمضان بشخصيّة «الآغا» رئيس الشبكة الخفيّة، الذي يحيك كل المؤامرات داخل البلاد ويتحكّم بأشخاص متنفذين داخل مفاصل الدولة.
ويؤدي رامز الأسود شخصية «سومر» الذي يكلف مهمة لمحاربة المافيات، ويبدأ بجمع عناصره، ومن بينهم «رهام» (كندا حنا) التي كان لها ماض صعب مع هذه المافيات، وتكون اليد اليمنى لـ«سومر»، وليبدؤوا بملاحقة العصابات ويصلوا إلى الرؤوس الكبيرة، لتتعرض «رهام» مع باقي رجال المجموعة لمواقف صعبة تحمل الكثير من المفاجآت.
وتجسد جيهان عبد العظيم شخصية الدكتورة «فتون» وهي امرأة أرملة تنشغل بتربية طفلها الصغير وتعتني بوالدها المقعد، ومع تصاعد الأحداث يتم توريطها عن طريق حبيبها الدكتور «عماد» في بيع مواد أولية لصنع المخدرات، فتتماشى الأحداث وتواجه مصيرها وحيدة.
وتكون تولين البكري زوجة دكتور ورجل أعمال وهي امرأة ماسونية تابعة للوبي الصهيوني مرسلة من الخارج لأهداف كبيرة لتخريب البلد وهي شخصية سلبية ومركبة.
ونرى أريج خضور بشخصية «يارا» وهي فتاة تتشارك مع صديقها (عرفان) بالعمل في مجال المخدرات، وتدخل بعلاقة مع أحد الأطباء كي تستغله في الحصول على المواد الأولية اللازمة لعملها، فتُخطف على يد عصابة بيضاء مهمتها الانتقام من مروجي المخدرات إلا أنها تتمكن من الهرب لاحقاً.
أما محمد قنوع فيظهر بشخصية الدكتور «عماد» الذي يورط حبيبته في قضايا المخدرات.
تلعب فاتن شاهين دور امرأة أرملة لديها طفلتان، ترفض الزواج ثانية في البداية، لكنها تضطر لذلك بسببهما وبسبب نظرة المجتمع لها، فتتزوج من رجل لا ينجب وَعَدها بأن يعامل طفلتيها كابنتيه، فتفرح لكن بقلبها غصة لعلمها أن زوج الأم لا يعامل بنات الزوجة كبناته مهما كان. تجري الأحداث فتكتشف أن زوجها «نسونجي» وينظر لابنتيها بشهوانية، ويكرر كلامه عن أفضاله عليهن بتسلط، لكن الأم تبقى صامتة حيال ذلك كي تصل بابنتيها إلى بر الأمان وتزوجهما، في وقت كانتا تبحثان عن أي طريقة لجني المال.
ويلعب يامن سليمان شخصية «رداد» وهو شاب ذو تاريخ حافل بأعمال التهريب، ولكنه ينضم إلى إحدى «عصابات مكافحة تجارة المخدرات» لتلبية رغبة صديقه (سومر) الذي أنقذ حياته من الموت ذات يوم، ويتابع الصديقان تنفيذ مهمتهما حتى النهاية معتقدين أنهما نجحا في الانتقام من تجار المخدرات، وبعد أن يعودا لممارسة حياتهما، يكتشفان لاحقاً أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى زعيم العصابة فيتابعان مع أفراد جدد سلسلة الانتقام المخطط لها.
ويؤدّي يزن السيد شخصية شاب يكون مرافقاً لتاجرة المخدرات الخطرة «رنا»، التي تسلّمت زعامة إحدى العصابات وتعمل مع المافيا. ويؤدي يزن شخصية المرافق واليد اليمنى لها حيث يتولّى حمايتها وتسهيل أعمالها، ما يعرّضه للكثير من المواجهات.
عهد ديب هي «رنا» التي تعمل مع المافيا والمخدرات ورئيسة عصابة تمارس القتل والإجرام، ولكي تخفي تلك الأعمال التي تؤدي بمن يدان فيها إلى حبل المشنقة أو السجن المؤبد لأنها أعمال منافية للقوانين الدولية وهادمة للمجتمع، قامت بالتنويه وأعلنت عن جمعية خيرية لمعالجة المدمنين على المخدرات، كما يعتبر تمويها لجلب الأموال والاتجار بالمخدرات أي غسيل الأموال غير المشروعة.
ويطل عامر علي بشخصية «معتز» وهي شخصية غامضة تظهر في البار، فيتقرب من «ليليان» وتتطور العلاقة بينهما ليعيشا قصة حب قبل أن تحدث مفاجأة كبيرة.
ويؤدي أحمد عيد دور «فتحي» أحد أفراد عصابة يرسلون إليه فتاة من عصابة أخرى «رهام» تحاول استدراجه بغية خطفه، لكنه يشعر بما تخطط له، فيباغتها ويخطفها لمصلحة عصابته.
وسنتابع فائق عرقسوسي في دور «الدكتور أشرف»، والد «رهف»، وهو مقيم خارج البلاد، لكن علاقته بابنته الوحيدة قوية، وهو دائم التواصل معها. إلا أنه يُفاجأ بتعرّضها لحادث سير فيعود مسرعاً إلى الوطن ليقف إلى جانبها، ولا سيما أن علاقته بها علاقة أب روحيّ وحقيقيّ يسودها منطق المحبة والتفاهم والحرّية المتبادلة. ومع تصاعد الأحداث، يحاول إقامة مشاريع في البلد، ويفكّر بمترو للأنفاق، إلا أن المشروع لا يتم، ويضطر لمغادرة البلد من جديد.
ويؤدي علي كريم شخصية تاجر كبير يكون كل همه واهتمامه المال، وكيفية جعل ولده يعيش برفاهية بعيداً عن أي مسؤوليات. فلا يهتم بالولد ولا بتفاصيل حياته ولا بضرورة تطوير نفسه، لأن النظرة للحياة عنده هي المال وليس غيره، ما يؤدي إلى نتائج كارثية يقع فيها الولد لتكون نتيجة طبيعية لعدم تحكيم العقل في إدارة شؤون الأولاد في مراحل التربية الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن