الأولى

أخلى مقار الجماعات الانفصالية الإيرانية قرب الحدود المشتركة بشكل نهائي … العراق: لن نسمح بوجود أي تهديد للجيران من أراضينا

| وكالات

جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين التأكيد خلال لقائه نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على التزام العراق بالاتفاق الأمني المشترك وعدم السماح بوجود أي تهديد لإيران من داخل أراضي العراق، وذلك بالتزامن مع إعلان اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني تفكيك الجماعات الانفصالية الإيرانية قرب الحدود المشتركة بشكل نهائي، ونقلهم إلى مكان بعيد عن الحدود.

وكالة «فارس» الإيرانية أكدت أن عبد اللهيان ناقش مع نظيره العراقي في مقر إقامة الأول في الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية القضايا الثنائية وإقليم كردستان العراقي.

وأكد حسين خلال اللقاء التزام العراق بالاتفاق الأمني المشترك، وعدم السماح بوجود أي تهديد لإيران من داخل الأراضي العراقية.

من جهتها أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني العراقي – الإيراني المشترك أمس إخلاء مقرات المجاميع الانفصالية الإيرانية بشكل نهائي.

ونقلت وكالة «واع» العراقية عن اللجنة قولها في بيان: إنه «بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الأمني المشترك ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين، تم إخلاء المقار الموجودة قرب الحدود مع إيران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي».

وأضاف: «تم نقلهم إلى مكان بعيد عن الحدود وتم نزع الأسلحة من هذه المجاميع تمهيداً لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين، وكذلك تم انتشار قوات الحدود الاتحادية بتلك المناطق والتواجد بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها».

وأكمل البيان أن «العراق يؤكد أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين، وأن الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات».

في غضون ذلك أدانت الرئاسة العراقية العدوان التركي المتكرر، وذلك غداة هجوم بطائرة مسيّرة في محافظة السليمانية شرق إقليم كردستان العراق، أسفر عن مقتل 3 عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، مشيرة إلى أنها تعتزم استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج على خلفية الهجمات التركية.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة العراقية: «يوماً بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية، وتحديداً في إقليم كردستان، ومن دون مسوغ عسكري أو أمني. لقد بادرنا إلى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل، وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجهة إلى الرئاسة التركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن