الأولى

الجمعية العامة للأمم المتحدة بدأت دورتها الـ78 وغوتيريش أكد أننا نتجه سريعاً نحو عالم متعدد الأقطاب … ملك الأردن: مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم … ميقاتي: نحتاج دعماً دولياً عاجلاً لتسوية أزمتهم

| وكالات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة أمس أن العالم يتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب، ورأى أن ذلك وحده ليس ضماناً للسلام، على حين شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة، في حين أعرب رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان عن سأمه من «أولئك الذين يتذرعون بـ«داعش» للتدخل في سورية والعراق وليبيا».

وبدأت أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تستمر أسبوعاً تحت شعار «إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي»، بحفل استقبال أقامه غوتيريش.

وأشار غوتيريش في كلمته إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية والتحديات الدولية، وعدم قدرة العالم على العمل بشكل مشترك للاستجابة للتحديات، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.

وقال: «إننا نتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب، وهو أمر إيجابي بشكل كبير لأنه يجلب فرصاً جديدة للعدالة والتوازن في العلاقات الدولية، لكن تعددية الأقطاب وحدها ليست ضماناً للسلام».

وشدد على حاجة العالم متعدد الأقطاب إلى مؤسسات فاعلة متعددة الأطراف، مشيراً إلى أن «الحوكمة الدولية ما زالت تعيش في الماضي، ومنها مجلس الأمن الدولي ومؤسسات «بريتون وودز» المالية التي تشمل البنك الدولي».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إن «بديل الإصلاح ليس بقاء الحال كما هو عليه، بل المزيد من التشرذم»، وأضاف: «إما الإصلاح أو التمزق».

بدوره أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني في كلمته أن اللاجئين في الأردن يشكلون أكثر من ثلث سكان المملكة البالغ عددهم 11 مليون نسمة، موضحاً أن السوريين تحت 18 عاماً يشكلون ما يقرب نصف اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الأردن، والبالغ عددهم نحو 1.4 مليون سوري؛ حيث ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ عام 2011.

وشدد ملك الأردن على أن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة، «ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم».

أردوغان وفي كلمته أكد أن «مجلس الأمن الدولي لم يعد ضمانة للأمن العالمي وبات ساحة تصادم للإستراتيجيات السياسية للدول الخمس دائمة العضوية»، حسب ما ذكرت وكالة «الأناضول».

وأوضح أن «أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية هو الدعم العلني المقدم للمنظمات الإرهابية المتحكم بها قوى خارجية لديها أجندات في هذا البلد»، وإذ تجاهل دعمه للتنظيمات الإرهابية في إدلب، أعرب عن استنكاره سياسات بعض الدول «التي تستخدم التنظيمات الإرهابية كغطاء لمصالحها»، وقال: «ضقنا ذرعاً بنفاق من يستخدمون داعش وأمثاله غطاءً لتحقيق مصالحهم في الشرق الأوسط بما فيه سورية والعراق وفي شمال إفريقيا ومنطقة الساحل».

إلى ذلك طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بضرورة الدعم العاجل لتسوية أزمة النازحين السوريين، ودعا أوروبا إلى ضرورة تقديم المساعدة في معالجة هذه الأزمة مع الحكومة السورية، وقال ميقاتي في تصريح لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية: «سأطلب من المجتمع الدولي أن يدعمنا في مواجهة أزمة النزوح، فلبنان يستضيف أكثر من مليون نازح سوري، ويصل مئات النازحين الإضافيين كل يوم مما يتسبب بالإخلال بالتوازن الاقتصادي والديموغرافي والاجتماعي للبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن