سيحل ضيفاً على الرئيس شي جين بينغ لحضور حفل افتتاح النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو … الرئيس الأسد إلى الصين والمباحثات ستركز على تطوير آفاق التعاون الثنائي
| الوطن
يصل الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد غداً إلى مدينة هانغتشو (خانجو) الصينية في زيارة تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ حيث يعقد لقاء قمة بين الرئيسين.
وجاء في بيان للرئاسة السورية أن الرئيس الأسد والسيدة أسماء سيجريان عدداً من اللقاءات والفعاليات في مدينتي هانغتشو والعاصمة بكين.
كما سيحل الرئيس الأسد في زيارته الثانية لجمهورية الصين الشعبية بعد زيارته الأولى عام 2004، ضيفاً على الرئيس الصيني لحضور حفل إطلاق النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية التي سيتم افتتاحها يوم الـ23 من الشهر الحالي في مدينة هانغتشو مع عدد من ملوك ورؤساء دول آسيوية.
مصادر مطلعة في دمشق بينت لـ«الوطن» أن الرئيسين الأسد وشي سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية موسعة على هامش هذه الألعاب، قبل أن ينتقل الرئيس الأسد والوفد المرافق له إلى العاصمة بكين للقاء كبار المسؤولين الصينيين والبحث في آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى الصين في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سياسية كبرى هدفها وضع حد للهيمنة الأميركية على العالم، وبدء ولادة تكتلات سياسية واقتصادية جديدة.
ويرافق الرئيس الأسد وفد رسمي يضم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونه الشبل، ومدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى، ومعاون رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ثريا إدلبي، وسفير سورية في الصين محمد حسنين خدام.
وحسب مصادر إعلامية تواصلت معها «الوطن» في بكين فإن الصين تولي اهتماماً خاصاً لزيارة الرئيس الأسد المرتقبة حيث سيكون له عدة نشاطات سياسية واقتصادية تهدف إلى تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وخاصة بعد أن باتت الصين لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط وفي العالم من خلال مبادراتها لترسيخ الأمن والأمان ومنع التدخلات الخارجية في شؤون الدول والعمل على التنمية والازدهار بدلاً من الحصار والتدمير.
الرئيس الأسد كان أكد في تصريحات سابقة له أن مبدأ التوجه شرقاً هو أحد أهم المبادئ التي ترتكز عليها السياسة السورية، لافتاً إلى أن ما طرحته الدولة السورية والحكومة السورية في عام 2005 منذ قرابة 18 عاماً حول التوجه شرقاً يصبح الآن أكثر صحة من ذي قبل، لأن الأحداث تثبت حقيقة أن الغرب لا يمكن أن نعتمد عليه، ولأن الشرق الذي نتحدث عنه قد أصبح شرقاً متطوراً وقادراً على سد حاجات معظم دول العالم بعيداً عن الحصار وبعيداً عن الفوقية وبعيداً عن التحكم بمصائرنا في كل مجال من المجالات.
واعتبر الرئيس الأسد أن مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الصين شكلت تحولاً إستراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية في العالم حيث تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة عوضاً عن محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب، لافتاً إلى أن الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لدى كل الدول الموجودة في هذه المبادرة وتعزيز الاستقرار والازدهار في العالم.
وانضمت سورية رسمياً لمبادرة «الحزام والطريق» في كانون الثاني من عام 2022 وجرى التوقيع رسمياً على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون بين الحكومتين السورية والصينية ضمن مبادرة الحزام والطريق في دمشق.
وللصين العديد من المواقف الداعمة لسورية في مجلس الأمن الدولي من خلال استخدام حق النقض الفيتو في وجه المشاريع الأميركية الغربية التدميرية، وكذلك وقفت إلى جانب السوريين خلال جائحة كورونا وأيضاً خلال محنة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مطلع هذا العام، حيث قدمت مساعدات طبية وغذائية وإغاثية كبيرة، كما كان لها عدة مساهمات في مختلف القطاعات بهدف مساعدة السوريين على تجاوز الصعوبات.