رياضة

خسارة مؤلمة للأهلي في افتتاح كأس الاتحاد الآسيوي والخبرات تتوقع الأفضل لاحقاً

| حلب- عبد اللـه مروح

تعرض فريق الأهلي الحلبي لخسارة مؤلمة في افتتاح مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي أمام الوحدات الأردني بهدفين دون مقابل يوم الثلاثاء وبغض النظر عن تفاصيل اللقاء، إلا أن الإرهاصات التي سبقته مهدت بشكل أو بآخر إلى هذه الهزيمة، التي يختلف المتابعون بتقديرها وكيفية التعاطي معها.

فالفريق الذي تم تجميعه على عجل وانتقاء لاعبيه المحليين من (الموجود) بعد استحواذ الأندية المقدرة والمستقرة- جزئياً- على أهم اللاعبين الموجودين، لم يكن بحال تسمح له بتقديم صورة أفضل، ولاسيما مع وصول الأجانب دون أدنى فرصة تدريب أو تعارف على الفريق أو نهج المدرب الذي وصل أيضاً قبل المباراة بيومين لارتباطه في استحقاق مهم هو (دورة ال PRO) الآسيوية.

وفي التفاصيل السريعة مثّل الأهلي: فادي مرعي، زكريا حنان، أحمد حمو (حمزة سواس د.63)، إبراهيم الزين، علي الرينة، أبو بكر كامارا، زكريا عزيزة (عبدالله نجار د.46)، حسن دهان، محمد ريحانية (محمود النايف د67)، شادراك (فيكتور أباتا د63)، أحمد الأحمد.

وقبل أن يتمكن الفريق الشاب حديث العهد من التحرر من رهبة الأرض والجمهور الكبير، تلقى هدفاً بالخطأ من المدافع إبراهيم الزين بمتابعة خاطئة لعرضية أنس العوضات د.12، ليعود العوضات نفسه بإرسال كرة عرضية جديدة تابعها، دانيال عفانة د54 هدفاً ثانياً معه انتهت المباراة.

نحتاج إلى إعادة نظر

المدرب الوطني محمد نسريني قال عن اللقاء: أندية القطر لم ترتق إلى المستوى المطلوب في افتتاح المسابقة الآسيوية مع الفرق العربية، حلب الأهلي مع الوحدات ظهر بمستوى لا يحسد عليه وخاصة محترفيه الأفارقة، وخط الدفاع كان مفككاً ولاعبوه لم يجيدوا التغطية على الأطراف.

محمد ريحانية وأحمد الأحمد بذلا جهداً كبيراً ولكن النزعة الدفاعية والمراقبة اللصيقة من لاعبي الوحدات كان لها دور كبير للحد من خطورة المهاجمين.

ندرة الفرص المباشرة لها مدلول سلبي نتيجة عدم قدرة اللاعب بفتح ثغرة أو الاختراق من الأطراف أو العمق، الفارق البدني والمهاري والانسجام والاستحواذ صب في مصلحة المنافس. الذي كان الأميز.

باختصار نحن بحاجة إلى إعادة النظر ووضع دراسة على مستوى عالٍ، تكون طويلة الأمد ليتسنى لنا الوصول للمستوى المأمول.

القادم أفضل

المدرب الوطني أحمد الصالح وصف أداء الأهلي بالمقبول، وقال: يحتاج الفريق إلى استدراك بعض التفاصيل الفردية والجماعية، حتى يتمكن من الظهور بالشكل الجيد.

ولكني لا اعتقد أن ذاك سيكون متاحاً للمباراة الثانية نظراً لضيق الوقت وانشغال الأهلي بمباراتين في الدوري المحلي، الدفاع لم يكن بيومه وارتكب الكثير من الأخطاء أدت إلى تلقي الأهداف، المحترفون الأجانب لم يكونوا بالمستوى المأمول. ولم ينسجموا مع الفريق، الوحدات عموماً ليس بالفريق المتوازن وإحصائياته في الدوري المحلي تدل على ذلك.

أعتقد على المستوى الشخصي أن الأهلي قادر على العودة وتغيير الصورة والخسارة الافتتاحية في أرض المنافس ليست نهاية العالم.

الخبرة لعبت دوراً

المدرب الوطني هشام شربيني اعتبر أن خبرة لاعبي الأهلي لم تساعدهم في المباراة الافتتاحية التي خاضوها في ملعب الفريق المنافس وبين جماهيره التي ملأت المدرجات وأثرت بشكل واضح في اللاعبين الشبان.

العدد الكبير من اللاعبين الشبان وعدم قدرتهم على تخطي عقبة افتتاح المباريات التنافسية الآسيوية كان له دور أساس في النتيجة رغم أن الهدف العكسي الأول جاء من خطأ لاعب خبرة قلما يخطئ.

بالعموم هناك أخطاء في الفريق وأعتقد أن الكابتن معن الراشد قد انتبه إليها، وليس هناك وقت للوم أو العتب أو التهجم على اللاعبين والكادر، إنما يجب الوقوف معه ودعمه، الدعم النفسي هو الأساس للخروج من هذه الخسارة وتخطيها للتعويض في المباريات القادمة.

في المجموعة الآسيوية

وفي المجموعة الآسيوية الثانية سيطر التعادل السلبي على لقاء الكويت الكويتي والكهرباء العراقي، في حين ستكون الجولة الثانية لتثبيت المراكز ولاسيما مواجهة الوحدات الأردني والكويت في الكويت، في حين يلتقي الأهلي مع الكهرباء العراقي في السعودية الثلاثاء 3 تشرين الأول القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن