قطاف الزيتون بدأ في اللاذقية … مدير الزراعة: نتوقع 45 ألف طن زيتون ونحو 10 آلاف طن زيت.. دعم المعاصر بالمازوت بسعر 8000 ليرة لليتر
| عبير محمود
بدأت يوم أمس الأربعاء عملية قطاف الزيتون في محافظة اللاذقية وفقاً للموعد الذي حددته وزارة الزراعة وهو موعد مبكر عن العام الماضي بنحو عشرة أيام.
وبيّن مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أن الإبكار في موعد قطاف الزيتون لتفادي الإصابات بذبابة الثمار على الأشجار التي دخلت مرحلة النضج، إضافة لتجنب الهدر لهذه الكميات بسبب قلة المحصول وما تسببت به الظروف المناخية التي سادت هذا العام بتسريع للنضج وخاصة بعد تسجيل هطلات مطرية في شهر آب والثمار قليلة ما مكّنها من الحصول على كمية كبيرة من المواد الغذائية.
ولفت دوبا إلى أن فترة نضج ثمار الزيتون متفاوتة حسب الصنف والارتفاع عن سطح البحر ويبقى تلوّن أكثر من 60 بالمئة من المحصول هو الدلالة الأهم على نضج الثمار وبدء جنيها.
وفيما يخص الإنتاج، قال دوبا: إن الإنتاج المتوقع من الزيتون على مستوى محافظة اللاذقية لهذا الموسم نحو 45179 طناً منها 11774 طناً في منطقة اللاذقية و17676 طناً في منطقة جبلة و10092 طناً في منطقة القرداحة على حين بلغ في منطقـة الحفة 5637 طناً.
وعن كميات الزيت المتوقعة، بيّن مدير الزراعة أنه بعد استبعاد جزء من إنتاج الزيتون للتخليل، يتوقع أن يكون إنتاج الزيت بحدود 10 آلاف طن زيت زيتون من إجمالي الموسم.
دوبا لفت إلى ضرورة تقيد المزارعين بالنصائح الإرشادية المعممة من مكتب الزيتون وتم تقديمها قبل موعد القطاف عبر ندوات علمية وأيام حقلية مكثفة بما يضمن الوصول إلى جني صحيح والحصول على الزيت بطريقة جيدة، وأهم النصائح تتمثل بتعليق مصائد جاذبة لذبابة ثمار الزيتون في المعصرة لتخفيف التجمع الحشري لهذه الآفة، وجمع الثمار المتساقطة واستخدامها في صناعة الصابون وعدم خلطها مع الثمار السليمة لأنها تسيء لمواصفات الزيت وإزالة الأوراق والأغصان قبل نقل الثمار إلى المعصرة.
وأشار مدير الزراعة إلى ضرورة الجني باليد أو بالأمشاط وعدم استخدام العصي والضرب حتى لا تتأذى الشجرة ولا تسبب جروحاً قد تنقل الأمراض وخاصة مرض سل الزيتون.
وأكد دوبا ضرورة نقل الزيتون للمعصرة خلال 72 ساعة كحد أقصى وعدم تخزين الزيتون أمام المعاصر لمدة طويلة من أجل الحفاظ على نوعية الزيتون والزيت الناتج لمصلحة المزارع وعدم استخدام الماء الساخن ضمن المعاصر، وضرورة نقل الزيتون بعبوات تؤمّن التهوية لحب الزيتون حتى لا تتسبب بارتفاع حرارة الثمار والإساءة إلى جودة الزيت الناتج.
وشدد مدير الزراعة على مراقبة عمل معاصر الزيتون، من خلال تشكيل لجان فرعية على مستوى مناطق المحافظة الأربع لمراقبة عمل المعاصر، واللجان مؤلفة من الزراعة والبيئة والموارد المائية لتعزيز التشاركية بالعمل، ولجنة رئيسية للإشراف على عمل هذه اللجان الفرعية ولجنة لتوحيد عمل الرقابة على معاصر الزيتون.
وفي السياق، نوّه دوبا بما أقرته لجنة المحروقات في المحافظة بدعم المعاصر خلال هذا الموسم من خلال تزويدها بالكميات اللازمة لعملها من المحروقات بسعر 8000 ليرة سوريّة، لافتاً إلى قيام مديرية الزراعة بتزويد سادكوب بقائمة المعاصر التي كانت عاملة خلال الموسم الماضي.
وعن أهمية محصول الزيتون، قال دوبا إن شجرة الزيتون من أقدم الأشجار التي عُرفت في العالم وتمثّل رمزاً لحوض البحر الأبيض المتوسط وقد وجدت شجرة الزيتون لأول مرة في شرق المتوسط ولاسيما سورية الطبيعية ومازالت السلالات البرية تنمو وتزدهر فيها، ويأتي محصول الزيتون بالمرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة في محافظة اللاذقية، والثانية من حيث الإنتاج.
وتبلغ مساحة الزيتون في محافظة اللاذقية 41389 هكتاراً مشكّلة ما نسبته 44 بالمئة من الأراضي المستثمرة في المحافظة، ويبلغ عدد الأسر العاملة في زراعة الزيتون في محافظة اللاذقية نحو 57323 أسرة.