لقاء إماراتي-سعودي-أميركي لبحث جهود حل الأزمة اليمنية … الرياض ترحب بـ«النتائج الإيجابية» لنقاشات دعم مسار السلام في اليمن
| وكالات
رحّبت وزارة الخارجية السعودية بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، بعد جولة محادثات بشأن اتفاق محتمل يمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن، وذلك بالتوازي مع اجتماع ثلاثي إماراتي-سعودي-أميركي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استعرض سبل التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.
وحسب موقع «الميادين»، أكدت الرياض التوصل مع وفد الحكومة في صنعاء إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير مسار تتوافق عليه كل الأطراف اليمنية. وذكرت الخارجية السعودية، في بيان أمس الأربعاء، أنه جرى عقد المباحثات بين فريق التواصل والتنسيق السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر بمشاركة الوسيط العُماني مع وفد صنعاء برئاسة محمد عبد السلام في مدينة الرياض خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 أيلول الجاري.
وبيّنت الوزارة أن هذه المباحثات جاءت استكمالاً للقاءات الفريق السعودي التي أجراها في فترة سابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في صنعاء، التي تم التوصل فيها إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير خريطة طريق تتوافق عليها كل الأطراف اليمنية.
كذلك، التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وفد صنعاء الذي زار الرياض قبل 5 أيام، وأكد خلال لقائه الوفد ضرورة التوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأول من أمس الثلاثـاء، عاد وفد الحكومة المفاوض في صنعاء إلى العاصمة اليمنية من أجل التشاور مع قيادة المجلس السياسي الأعلى بعد 5 أيام من المفاوضات التي أجراها مع الجانب السعودي في الرياض. وهذه أول زيارة علنية لوفد صنعاء إلى السعودية منذ أن باشرت الرياض في آذار 2015 حملة عسكرية على رأس التحالف السعودي على اليمن.
وفي وقتٍ سبق زيارة السعودية، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط: إن وفد الحكومة في صنعاء سيتوجه إلى الرياض استجابةً لوساطة سلطنة عُمان، رفقةَ الوفد العماني، من أجل استكمال المشاورات مع الجانب السعودي.
وأكد وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف اللـه الشامي في وقت سابق أن معطيات زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى مسقط تشير إلى أنه هو من طلب إليها المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء للرياض، مضيفاً: إن السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن، وهذا لن ينجح، لأنها طرف في العدوان.
ورعى وفد عُماني مباحثات في صنعاء بين حكومة صنعاء ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر في نيسان الماضي، استمرت 6 أيام، وبحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة، لكن المفاوضات تعثّرت حينها.
في غضون ذلك، بحث وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان بن عبدالله ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن جهود حل الأزمة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»: إن الاجتماع الثلاثي، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، استعرض سبل التوصل إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية للشعب اليمني وتقديم الدعم اللازم لليمن على الصعيد الاقتصادي.
وأكد وزراء خارجية الإمارات والسعودية والولايات المتحدة أهمية التعاون الوثيق بين الدول الثلاث ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن لتعزيز جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأشاد عبد اللـه بن زايد آل نهيان بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، بما يقود إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، مجدداً التأكيد على نهج دولة الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع بحث كذلك أوجه التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأهمية دعم كل الجهود الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.