عربي ودولي

موسكو اعتبرت أن مناورات «ناتو» المخططة في 2024 استعداد لصدام عسكري … بوتين: روسيا والصين تنطلقان من موقف واحد لتشكيل عالم متعدد الأقطاب

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والصين تنطلقان من مواقف واحدة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي أكدته زيارة الرئيس الصيني الأخيرة إلى موسكو، على حين اعتبرت الخارجية الروسية أن مناورات حلف شمال الأطلسي «ناتو» المخطط لها في عام 2024، وهي الأكبر منذ الحرب الباردة، جزء من الاستعدادات لصدام عسكري مع روسيا، وخطوة أخرى لزعزعة استقرار الوضع في أوروبا.
وخلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي في موسكو أمس، قال بوتين: «إن تلك الزيارة (زيارة الرئيس الصيني) أعطت دفعاً كبيراً لتطوير العلاقات الثنائية والشؤون الدولية أيضاً، حيث ننادي بعالم متعدد الأقطاب وليس عالماً يقوم على قواعد مغايرة لم يرها أحد وتتغير يومياً طبقاً لمصالح أولئك الذين اقترحوا تلك الصيغة الخرقاء»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
وأوضح الرئيس الروسي أنه قبل دعوة نظيره الصيني شي جين بينغ لزيارة جمهورية الصين الشعبية في تشرين الأول من السنة الجارية ضمن أطر فعاليات دفع المبادرة الصينية «حزام واحد طريق واحد» التي تنطوي على أهمية دولية كبيرة، مؤكداً أن هذه المبادرة تتجاوب بالكامل مع مصالح روسيا وتتكامل مع مبادرتها حول إقامة فضاء أوروآسيوي واسع النطاق.
وفي سياق آخر قال بوتين: «إن قوات حفظ السلام الروسية في ناغورني كاراباخ تعمل بصورة فعالة مع جميع أطراف النزاع، وتقوم بكل ما هو ممكن لحماية السكان المدنيين»، مضيفاً: إن «القيادة الروسية على اتصال وثيق مع جميع أطراف النزاع والسلطات في يريفان وستيبناكرت وباكو».
من جهته ذكر موقع «روسيا اليوم» أن بوتين أعرب عن أمله أن تتمكن روسيا من وقف التصعيد في كاراباخ، والانتقال بحل المشكلة إلى المسار السلمي. وقال في أول تعليق على الوضع في كاراباخ: «نحن على اتصال مكثف مع جميع أطراف النزاع، سواء مع السلطات في يريفان أو في ستيباناكيرت أو باكو».
بدوره شدد وانغ يي حسب «سانا» على استعداد بكين لمواصلة توطيد الثقة والتعاون مع روسيا وترسيخ التنسيق معها على الساحة الدولية، والدفاع معا عن مصالحهما والعمل لإحراز عدالة دولية.
بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، الكسندر غروشكو، أمس الأربعاء، أن مناورات «ناتو» المخطط لها في عام 2024، وهي الأكبر منذ الحرب الباردة، تعد جزءاً من الاستعدادات لصدام عسكري مع روسيا، وخطوة أخرى لزعزعة استقرار الوضع في أوروبا.
وقال غروشكو للصحفيين وفق وكالة «سبوتنيك»: «هذه المناورات استفزازية، وتحمل بوضوح طبيعة عدوانية، وهي استعراض للقوة، ومحاولة للضغط العسكري- السياسي وصيغ السيناريو بطريقة لا تترك مجالاً للشك في أن هذا الإجراء هو جزء من الاستعدادات لصدام عسكري مع روسيا». وأضاف الدبلوماسي الروسي: إن الأمر يمثل «خطوة متعمدة أخرى نحو زعزعة استقرار الوضع في الشمال».
وفي وقت سابق، أفيد بأن «ناتو» يخطط لإجراء أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة، في ربيع عام 2024، في ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، بهدف تطوير إجراءات «لصد هجوم روسي» محتمل.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط الماضي، العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة مقاتلة من طراز «سو 34» تحطمت في منطقة فورونيج، أمس واستطاع الطاقم إطلاق مقعد الطوارئ والخروج بسلام منها. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الطائرة تحطمت أثناء رحلة تدريبية مقررة.
وأضاف البيان: إن طاقم الطائرة المكون من شخصين أطلقا زر الطوارئ ونجحا بالهبوط بالمظلات ولا تهديد لصحتهما». وسقطت الطائرة بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان، ولم تحدث أضراراً على الأرض. كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن سبب الحادث قد يكون خللاً فنياً.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية القضاء على أكثر من 500 جندي أوكراني، وإسقاط مقاتلة «سو-24»، و42 مسيرة لقوات كييف خلال اليوم الماضي وأوضحت أنه على محور دونيتسك صدت القوات الروسية 5 هجمات شنتها قوات كييف وعلى محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا دمرت القوات الروسية منظومة «M1097 Avenger» أميركية الصنع للدفاع الجوي، وعلى كراسني ليمان في دونيتسك صدت القوات الروسية هجومين شنتهما قوات كييف بينما اعترضت الدفاعات الروسية 4 صواريخ «ستورم شادو» بريطانية الصنع، و5 صواريخ تم إطلاقها من منظومات «هيمارس» الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن