سورية

مفوضية اللاجئين في الأردن حصلت على 38 بالمئة من متطلباتها المالية للسنة الحالية … شتاينماير: ألمانيا تشهد حالة طوارئ بسبب التدفق الكبير للمهاجرين من دول بينها سورية

| وكالات

حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن على 38 بالمئة من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023، وذلك بعد أن وصل العجز في تمويل متطلباتها إلى نسبة 62 بالمئة، على حين أعلنت ألمانيا أنها لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المهاجرين، وأنها تشهد حالة طوارئ بسبب التدفق الكبير منهم من دول عديدة بينها سورية.
وأوضح تقرير للمفوضية، أنها حصلت على 148.61 مليون دولار من أصل 390.110 مليون دولار، وذلك حتى يوم الإثنين الماضي، ذلك حسب ما ذكر موقع قناة «المملكة» الإلكتروني أمس.
وبحسب الموقع، فإن العجز في تمويل متطلبات المفوضية المالية، وصل إلى 241.5 مليون دولار، وبنسبة 62 بالمئة من إجمالي المتطلبات.
وحذرت المفوضية في تموز الماضي من «عواقب خطرة على اللاجئين» إذا لم يتم التصدي لأزمة التمويل الحالية، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي «الزعتري والأزرق» في الأردن البالغ عددهم قرابة 129 ألف لاجئ.
وأول من أمس، قال ملك الأردن عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة أعمالها في نيويورك بنسختها الـ78: إن «اللاجئين يعتمدون على المجتمع الدولي ليتمكنوا من تحمل هذه الحياة الصعبة، لكن خلال الأشهر الماضية نقلت وكالات الأمم المتحدة أخباراً صعبة حول اضطرارها لقطع هذه المساعدات من جراء النقص الحاد في التمويل الدولي.
وتساءل: هل هذا ما وصلنا إليه؟ هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟.
وقال: «في الأردن، حيث يشكل اللاجئون أكثر من ثلث سكاننا البالغ عددهم 11 مليون نسمة، أدى تخفيض الدعم بالفعل إلى جعل حياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة من الخطر وعدم اليقين».
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم نحو 655 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وتقول المفوضية: إن 733597 لاجئاً مسجلاً لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة «أونروا»، وذلك حتى 3 أيلول 2023.
بمقابل ذلك، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية نشرتها أمس: «نشهد حالة طوارئ بسبب التدفق الكبير للمهاجرين من دول مثل سورية وأفغانستان ودول شرقية أخرى، إضافة إلى ذلك، لدينا حالياً أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا، ولذلك فإن ألمانيا، مثل إيطاليا، وصلت إلى أقصى حدود قدراتها على استقبال المهاجرين»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «تاس» للأنباء الروسية.
وأشار شتاينماير إلى أنه في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، تم تلقي 162 ألف طلب لجوء في ألمانيا، أي «ثلث العدد الإجمالي في الاتحاد الأوروبي»، وأكد ضرورة إجراء إعادة توزيع متساوية للواصلين إلى الدول الأوروبية، وليس فقط على أساس طوعي، فضلاً عن فرض سيطرة أكبر على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ومكافحة مهربي البشر بشكل أكثر فاعلية.
وتشهد جزيرة لامبيدوزا الإيطالية حالة طوارئ مرة أخرى بسبب وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، وأعلنت برلين تعليق آلية الاستقبال الطوعي للمهاجرين من إيطاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن