سورية تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة وأنباء عن لقاء بصيغة «أستانا» في نيويورك بتنظيم إيراني … موسكو: نضع اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة
| وكالات
تشارك سورية في أعمال المناقشة العامة للدورة الـ 78 رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر أن تناقش على مدى أسبوع البيانات الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على حين أعلنت روسيا أمس، تأييدها لعقد اجتماع رباعي لتطبيع العلاقات السورية التركية في أسرع وقت ممكن، وأكدت أنها تضع الآن اللمسات النهائية على خريطة الطريق لهذا التطبيع، وسط أنباء عن انعقاد الاجتماع الـ«21» بصيغة أستانا بشأن سورية يوم غدٍ الجمعة على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن يكون المنظم له إيران.
وذكرت وكالة «سانا» أن المناقشة العامة للدورة الـ78 رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة تتضمن كلمة لمندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، والذي سيجري عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية ومسؤولي الأمم المتحدة، كما سيشارك في القمم والأنشطة والفعاليات التي ستقام في نيويورك خلال الأسبوع رفيع المستوى.
من جهة أخرى شاركت سورية في اجتماع «مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية» الذي دعت إليه الصين على هامش أعمال الجمعية العامة، والذي ترأسه نائب الرئيس الصيني، وشارك فيه رؤساء وفود الدول الأعضاء في المجموعة.
وخُصص الاجتماع للوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ «مبادرة التنمية العالمية»، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل عامين خلال أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلن نائب الرئيس الصيني عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار لتحقيق أهداف هذه المبادرة، بما في ذلك التعاون من أجل الطاقة النظيفة، والحد من الفقر، وإقامة برامج بناء الصمود في مختلف الدول النامية، لمساعدتها في تجاوز الاختناقات التنموية.
من جهة ثانية نقلت وكالة «تاس» الروسية عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس رداً على سؤال حول الموعد المقرر للاجتماع الرباعي بين سورية وروسيا وإيران وتركيا: «ليس هناك موعد بعد، لكن موقفنا، ونحن نتحدث عن هذا الأمر مع أصدقائنا في دمشق، وفي أنقرة، وبالطبع في طهران، هو أننا لسنا بحاجة إلى إضاعة الوقت، وعلينا أن نتحرك بأسرع ما يمكن في هذا الاتجاه الصحيح».
وأشار بوغدانوف، إلى أن الجانب الروسي يضع الآن اللمسات النهائية على خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وأضاف إن روسيا قدمت في اجتماعات «أستانا»، المشروع الذي أعدته، لكنه رأى أن هذه الوثيقة (المشروع) يجب أن تكون عامة، ويجب أن تقوم على نهج توافقي وينبغي لخريطة الطريق أن تناسب الجميع.
وقال بوغدانوف: إنه «عندما قدمنا مشروعنا في أستانا، بطبيعة الحال، نشأت مناقشات ومقاربات مختلفة وتناقضات، لذلك، أخذنا على عاتقنا مرة أخرى مسألة وضع الصيغة النهائية لخريطة الطريق هذه، مع الأخذ بالحسبان التعليقات التي أبديت خلال اجتماع أستانا»، مضيفاً: «إذا كان لدى شركائنا الإيرانيين الآن أي أفكار أو إضافات، فإننا بالطبع نتوقع منهم أن يشاركوها معنا حتى تصبح خريطة الطريق منتجنا المشترك».
وكشف بوغدانوف عن استعدادات تجري لعقد الاجتماع الحادي والعشرين حول سورية بصيغة أستانا، قائلا: «نحن نستعد الآن لعقد الاجتماع الـ21 بصيغة أستانا، ونحن ننوي أيضاً مواصلة الاتصالات الرباعية، المخصصة للتطبيع السوري التركي».
وفي وقت لاحق أمس، قال مصدر دبلوماسي في تصريح نقلته وكالة «تاس» الروسية أمس: إن «الاجتماع بصيغة أستانا سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (يوم غد) الخميس وسيكون المنظم هو الجانب الإيراني».
من جهة ثانية ذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي فاديم كوليت في بيان صحفي نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن الطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة التابعة لــ«التحالف الدولي» المزعوم ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة انتهكت الأجواء السورية في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية 19 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.