أرسلان: الموحدون الدروز لا يضيّعون البوصلة والقليل من المغرضين … لن ينجحوا بجرّ السويداء إلى المجهول … الحياة الطبيعية تعود إلى المدينة ومطالب شعبية بضرورة إعادة الأمور إلى طبيعتها
| الوطن
شهدت أسواق مدينة السويداء حركة بيع وشراء اعتيادية، كما فتحت جميع المؤسسات والدوائر الحكومية أبوابها أمام المراجعين، في مؤشر على عودة الحياة في المحافظة إلى طبيعتها، وذلك بالتزامن مع تراجع أعداد ممن يطلق عليهم بـ«المحتجين» إلى العشرات فقط، وذلك وسط حالة من السخط الشعبي العام على استمرار الأمور على ما هي عليه ومحاولة القلة القليلة من «المحتجين» مصادرة رأي أهالي السويداء جميعاً، على حين أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في بيان موجه إلى مشايخ وأبناء جبل العرب أن الموحدين الدروز لا يضيّعون البَوصلة وأن البعض القليل من المعتدين والموتورين والمغرضين لن ينجحوا بجرّ السويداء ومشايخها وأهلها إلى المجهول.
مصادر في السويداء أكدت لـ«الوطن» أن الحياة عادت طبيعية في المدينة، وجميع المؤسسات والدوائر الحكومية تعمل على أكمل وجه من دون تعطيل لأي جهة، والأمر ذاته ينطبق على حركة الأسواق، مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية نتيجة انخفاض وصول تلك المواد إلى المحافظة جراء تخوف أصحاب الشركات والمعامل من إرسال سياراتهم وتعرضها للاعتداء من البعض.
وأكدت المصادر أن الأغلبية العظمى من أهالي السويداء غير راضية عما يجري في المحافظة، ويعتبرون تصرفات القلة القليلة من «المحتجين» بمثابة مصادرة رأي أهل المحافظة، وأنه تم حرف المطالب المعيشية وتحسين الوضع الاقتصادي، إلى مطالب سياسية وغايات خاصة، مشددة على أن أهالي المحافظة يرفضون بشكل قطعي ما يجري وغير راضين عما يحدث من «تظاهرات»، ويطالبون بضرورة إنهاء الأمر، من دون مواجهة أو إراقة أي قطرة دم، وعدم الاعتداء على المؤسسات الحكومية.
في غضون ذلك توجّه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان إلى مشايخ وأبناء جبل العرب في بيان نشره الموقع الرسمي لـ«الحزب»، قائلاً: «إنّ المطالب المحقّة التي يؤيدها العقلاء والشرفاء والأبطال هي مطالب كل الشعب السوري الشقيق في مختلف المحافظات، ويعرفُ القاصي والداني أن الظروف الاستثنائية والصعبة هي نتاج العقوبات الغربية على البلاد ونتاج قانون قيصر الجائر وقرارات الخنق والحصار بحقّ سورية وشعبها، ومع ذلك، نرى البعض القليل يتفاخر ويتباهى بالتواصل مع الخارج ومع الجهات التي تقف وراء الحصار والعقوبات على سورية وشعبها، ظنّاً منهم أنهم يستطيعون بذلك قلب الموازين أو تغيير المعادلات».
وأكّد أرسلان أن «تاريخ أبناء معروف أهل التوحيد الشّريف، تاريخٌ مشرّفٌ بالانتصارات والشجاعة والوطنية والرجولة، والموحدون الدروز لا يضيّعون البَوصلة، ولا يعتدون على أحد، ولا يقبلون إلا ردّ الاعتداء، ومن هذا المنطلق لن ينجح البعض القليل من المعتدين والموتورين والمغرضين بجرّ السويداء ومشايخها وأهلها إلى المجهول».