أذربيجان وصفتها بالبنّاءة وأرمن كاراباخ … اتهموها بخرق وقف إطلاق النار … انتهاء الجولة الأولى من المحادثات بشأن دمج الإقليم

انتهت الجولة الأولى من المحادثات بين أذربيجان والسلطات الأرمينية في ناغورني كاراباخ بشأن دمج الإقليم أمس، في وقت وصفت فيه باكو المحادثات الأولى بشأن هذه القضية بأنها «بنّاءة».
وحسبما ذكر الإعلام الأذربيجاني الرسمي، استمرت المحادثات قرابة الساعتين ومن غير المقرر عقد مؤتمر صحفي عقب الاجتماع في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، وفق التلفزيون الرسمي الذي لم يذكر أي تفاصيل حول المحادثات.
والتقى الجانبان في مدينة يفلاخ الواقعة على مسافة أكثر من 200 كيلومتر غرب العاصمة الأذربيجانية باكو، بينما من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة دعت إليها فرنسا للبحث في أزمة الإقليم.
وأعلنت الرئاسة الأذرية في بيان أوردته «فرانس برس» أن المحادثات الأولى التي جرت أمس بين أذربيجان والأرمن من ناغورني كاراباخ كانت «بنّاءة»، وقالت: إن اجتماعاً جديداً سيعقد «في أسرع وقت ممكن»، مشيرة أيضاً إلى أنها تعتزم إرسال مساعدة إنسانية ومواد غذائية ووقود إلى هذا الإقليم.
وقبل ذلك، اتهمت أرمينيا أذربيجان أمس أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بارتكاب «تطهير عرقي» و«جرائم ضد الإنسانية» في ناغورني كاراباخ بعد العملية العسكرية التي شنّتها قوات باكو وانتهت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات بشأن الإقليم، وذلك بوساطة روسية.
ونقلت «فرانس برس» عن مندوب أرمينيا لدى المجلس أندرانيك هوفهانيسيان أن بلاده سبق لها أن حذرت من «تطهير عرقي يلوح في الأفق» في ناغورني كاراباخ، معتبراً أنه «يجري الآن». وأضاف: «هذا ليس نزاعاً فقط، بل جريمة ضد الإنسانية ويجب أن يتم التعامل معه بوصفه ذلك»، وتابع هوفهانيسيان إن «المدنيين في ناغورني كاراباخ محاصرون وليس لديهم وسيلة للإخلاء»، في ظل إغلاق الطريق البري الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا.
من جهتها أكدت ممثلة أذربيجان ديلارا عبداللييفا أمام مجلس حقوق الإنسان، أن بلادها «اضطرت إلى اتخاذ إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب»، مشيرة إلى أنها «استهدفت فقط التشكيلات والتحصينات العسكرية غير القانونية».
في الغضون، اتهم الأرمن في الإقليم أذربيجان أمس بانتهاك وقف إطلاق النار في ناغورني كاراباخ الذي دخل حيّز التنفيذ بدءاً من أول من أمس الأربعاء، وهو ما سارعت باكو إلى نفيه.
وقال أرمن الإقليم: إن القوات الأذربيجانية تستخدم «مروحة واسعة من الأسلحة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار»، واعتبرت وزارة الدفاع في باكو أن هذه الاتهامات «خاطئة كلياً وتضليل إعلامي».