أقامت حركة «أنصار الله» اليمنية، أمس الخميس عرضاً عسكرياً في العاصمة صنعاء، كشفت فيه عن أسلحة متطورة وإستراتيجية جديدة بمناسبة ذكرى «ثورة 21 سبتمبر».
وحسب قناة «المسيرة»، كشفت حركة «أنصار الله» أمس عن المسيرة «خاطف 2»، ومسيرتي «قاصف 2 كي ورقيب»، إضافة إلى العديد من الصواريخ بينها صاروخ معراج وبرق 1 الذي يصل مداه إلى 50 كلم.
كما كشفت القوات التابعة لأنصار الله، للمرة الأولى عن صاروخ سجيل من نوع «كروز» يعمل بالوقود الصلب، وصاروخ «برق 2» و«فاطر 1» و«صدر 1» و«صقل 2»، وطائرة «وعيد 1» هجومية تحمل رأساً حربياً شديد الانفجار.
وبشأن الأسلحة البحرية، كشفت «أنصار الله» عن صاروخ بحري جديد «صياد» وهو صاروخ كروز مجنح يعمل بالوقود الصلب والسائل ولا تستطيع الرإدارات اكتشافه، إضافة إلى زوارق عسكرية من نوع «ندير» و«عاصف 1 و2 و3» و«ملاح» و«طوفان 1 و2 و3».
كما كشفت القوات البحرية التابعة لـ«أنصار الله»، للمرة الأولى عن ألغام بحرية محلية الصنع من نوع ثاقب وكرار ومجاهد 1 و2 و3، وصواريخ بحرية متطورة. كذلك كشفت «أنصار الله» عن رادار «شفق» ومنظومة «أفق»، وهي منظومة تكتيكية تتميز بالدقة في تحديد الأهداف وتعقبها لمسافة تصل إلى 90 كم وارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم.
جاء ذلك، بعد أيام من عودة الوفد المفاوض لحركة «أنصار الله» برئاسة محمد عبد السلام، إلى صنعاء بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.
وفي وقت سابق، صرح مصدر سياسي يمني في صنعاء لوكالة «سبوتنيك»، بأن جولة المفاوضات الرياض بين السعودية و«أنصار الله» توصلت إلى توافق في بعض القضايا في الملف الإنساني بينها دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كل مناطق اليمن، واستئناف تصدير النفط الخام اليمني وتخصيص عائداته لدفعها، وفتح وجهات جديدة للرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، ونقل آلية الأمم المتحدة للتفتيش على السفن المتجهة إلى موانئ سيطرة «أنصار الله» من جيبوتي إلى ميناء الحديدة غرب اليمن، علاوة على فتح عدد من الطرق المغلقة في المحافظات اليمنية على خلفية الصراع.
وذكر المصدر السياسي أن عودة وفد «أنصار الله» مع الوسطاء العُمانيين إلى صنعاء بهدف التشاور مع زعيم الحركة عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة مهدي المشاط، بشأن مخرجات جولة المفاوضات التي استضافتها الرياض منذ مطلع الأسبوع الجاري، تمهيداً لعقد جولة جديدة من التفاوض.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وحركة «أنصار الله» إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر «أنصار الله» منذ أيلول 2014، على أغلبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، بينما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار 2015، عمليات عسكرية لاستعادة تلك المناطق.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.