أكد انفتاح بلاده على العالم وضرورة عودة أطراف الاتفاق النووي إلى التزاماتهم … رئيسي: سنصافح أي دولة تريد التعاون معنا
| وكالات
أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي انفتاح بلاده على جميع الدول، وقال إنه من أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية، سنصافح بحرارة أي دولة تريد التعاون معنا.
وفي مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى نيويورك التي شارك خلالها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وألقى كلمة إيران أمام الجمعية، قال رئيسي رداً على سؤال حول الإفراج عن الأصول الإيرانية: «إن دولاً مثل عمان وقطر كانت لها متابعات فعالة في هذا المجال، ويجب أن أقدر جهود هذين البلدين للمساعدة في رفع الحظر الظالم المفروض على موارد النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا الجنوبية. وبطبيعة الحال، كان من الممكن أن يتم هذا الإجراء في وقت أقرب حتى يتمكن الشعب الإيراني من الوصول إلى الأموال التي يملكها».
وأضاف رئيسي: «إن إيران تؤكد ضرورة عودة الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى التزاماتها مع إيران والوفاء بها»، مبينا: أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تترك طاولة المفاوضات قط، لكن للأسف غادرت بعض الدول الغربية والولايات المتحدة طاولة المفاوضات بسبب الحسابات الخاطئة ورهانها على أعمال الشغب في إيران، وعندما فشلوا، طلبوا مرة أخرى العودة إلى طاولة المفاوضات… إن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتجاهل أبداً حقوق الشعب الإيراني في هذا الصدد، وتنتظر التحرك العملي من جانب الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي».
ورداً على سؤال حول تقييمه للعلاقات بين إيران وروسيا والزيارة الأخيرة لوزير دفاع الأخيرة إلى طهران، أشار رئيسي إلى أن «التعاون العسكري والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي والعلمي بين البلدين كان وسيظل موجوداً لفترة طويلة.. كما أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدفاع في البلدين تتماشى مع هدف توسيع التعاون الثنائي».
وبشأن الأحداث في كاراباخ قال رئيسي: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية شددت مراراً على أن التوتر والصراع ليس السبيل لحل مشاكل المنطقة وهذه التوترات يمكن أن تحل بوساطة دول قوية مثل إيران كدولة جارة مع جمهورية أذربيجان وأرمينيا، ومن ناحية أخرى، فقد أبلغنا هذه الرسالة لكلا البلدين بأن إيران لا تؤيد أدنى تغيير في الوضع الجيوسياسي للمنطقة، وأكد البلدان في هذا الصدد أنهما لن يتخذا أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تغيير طفيف في الوضع الجيوسياسي للمنطقة».
رئيسي قال من جهة ثانية بشأن تطور العلاقات الإيرانية المصرية: «إيران ومن أجل تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية والمتحالفة، ترحب ترحيباً حاراً بأي دولة تريد التعاون معنا، كما أن عضوية إيران في المنظمات الإقليمية والدولية مثل «شنغهاي» ومجموعة «بريكس» وفرت الأساس لتعزيز التفاعلات وتبادل القدرات مع الدول المجاورة والصديقة».
وأضاف الرئيس الإيراني: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أي عائق أمام إقامة العلاقات مع مصر، وقد تم إعلان هذا الأمر للجانب المصري أيضاً. كما يمكن أن يكون اجتماع وزيري خارجية البلدين اليوم فصلاً لبدء وإحياء العلاقات بين البلدين».
وحول العلاقات مع السعودية قال رئيسي: «لقد تم استئناف العلاقات الإيرانية السعودية ونعتزم تطوير هذه العلاقات». وذكر أنه حتى الآن لم نسمع أي خبر عن إقامة علاقة بين الكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية، وأضاف: «من ناحية أخرى، نعتقد أن قضية تحرير فلسطين هي دائماً قضية الإسلام والعالم الأولى، وبالتالي فإن إقامة أي علاقة مع الكيان الصهيوني تعتبر خنجراً في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته. ومن ناحية أخرى، نعتقد أن مساعي الكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات مع بعض حكومات المنطقة لا تخلق الأمن لها بأي شكل من الأشكال، لأن شعوب المنطقة لديها ضغينة عميقة ضد هذا الكيان على مدى 75 عاماً من قمعه للأمة الفلسطينية».
ورداً على سؤال حول عملية تخصيب اليورانيوم في إيران وتقليله إلى المستوى الأدنى، قال الرئيس الإيراني: «إن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً، وقد أكد المراقبون الدوليون دائماً هذه المسألة. أن حقيقة قيام إيران في مرحلة ما بزيادة سرعة تخصيبها ترجع إلى حقيقة أن أطراف الاتفاق النووي لم تف بالتزاماتها، وإضافة إلى ذلك إن الإعلان عن التخصيب بنسب عالية في إيران غير صحيح بالأساس، وتريد إيران أن تعود أطراف الاتفاق إلى التنفيذ العملي لالتزاماتها».
وحث الرئيس الإيراني في ختام مؤتمره الصحفي كل وسائل الإعلام على نقل الأخبار من مصادر موثوقة وصادقة وقال: «في العام الماضي تم نشر آلاف الأخبار الكاذبة حول الأحداث التي وقعت في إيران… نحن لا نمنع وجود الصحفيين الأجانب داخل إيران، وبالمناسبة، نقدر وجودهم حتى يتمكنوا من عكس أخبار وأحداث إيران بشكل مباشر، بغض النظر عن سياسات الإمبراطورية الإعلامية لنظام السلطة التي تسعى إلى تقديم صورة غير صحيحة عن إيران».