سورية

قاطنوه طالبوا الاحتلال الأميركي بوقف انتهاكات «القاسم» … حالة من الغليان في «مخيم الركبان»

| وكالات

تواصلت حالة الغضب والغليان في «مخيم الركبان» جنوب شرق سورية الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وإرهابيوه، تجاه انتهاكات القائد الجديد لميليشيا «جيش سورية الحرة» أو «مغاوير الثورة» سابقاً، المدعو محمد فريد القاسم الذي عيّنه «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بدلاً من «مهند طلاع».

وذكرت مواقع الكترونية معارضة أن أهالي المخيم نشروا بياناً خاطبوا فيه الاحتلال الأميركي حول الانتهاكات الممارسة بحقهم من قبل القاسم.

وأكد وجهاء وشيوخ العشائر في المخيم في بيان لهم، أن الأوضاع منذ تسلّم «القاسم» منصبه في قيادة ميليشيا «جيش سورية الحرة»، تتّجه إلى الفوضى والتخبط.

وأشاروا إلى أنهم في قلق متواصل من قرارات «القاسم» التي أوصلت المنطقة إلى ما سمّوها حالة من الفوضى الخلاقة، تقوم خلالها شخصيات مقربة منه بسرقة سلاح نوعي مثل القناصات ورشاشات ثقيلة وخفيفة وأسلحة فردية، والمتاجرة به, وطالب البيان «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بكشف كل متورط بهذه السرقة وتحميل القاسم المسؤولية عنها بسبب تقصيره المتعمد والتفاته لأمور ليست ذات أهمية، مؤكدين أنه قام بالافتراء وسجن شخصيات قيادية واعتبارية في ميليشيا «جيش سورية الحرة» لإبعاد الشبهة عنه، كما جهز وفداً زعم أنه يمثل وجهاء وأعيان مخيم الركبان بينما الحقيقة أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم, ولفتوا إلى أن تلك الشخصيات التي اختارها القاسم لا تقدّم ولا تؤخّر داخل المخيم حيث عمد الأخير لشراء بعض الذمم بمادة الديزل حتى يكونوا يده الضاربة في المنطقة وإيصال صورة للتحالف بأنه لا يأخذ قراراته إلا من خلالهم وأنهم صوت أهالي المخيم، على حين أن الحقيقة أنهم أشخاص مرتشون فاسدون.

ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف جنوب شرق سورية والمحتلة من قبل القوات الأميركية، وتحتجز فيه الأخيرة وميليشياتها الإرهابية آلاف المدنيين وتمنعهم من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وتسرق المساعدات الإنسانية الأممية التي ترسل إلى القاطنين في المخيم.

ويعاني المخيم سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن