أعلنت السلطات المغربية تمكنها من فتح جميع الطرق المتضررة من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وهو ما جعل حركة السير تتواصل بشكل سلس في الطرق التي تربط الجماعات الترابية لإقليم الحوز.
وحسب أرقام رسمية للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك بالحوز، فقد تم فتح 233 كلم من الطرق المتضررة من الزلزال في إقليم الحوز.. ووفق موقع «سكاي نيوز» بذلت السلطات المغربية بكل أطيافها، مجهودات كبيرة بهدف تسهيل حركة السير لتجاوز التحديات المطروحة على مستوى نقل البضائع والمساعدات التضامنية إلى المتضررين من الزلزال، وجعل المسارات الطرقية تعرف انسيابية في حركتها, واستناداً إلى الموقع بدأت جماعة «إيغيل» بتسجيل تقدم في التعافي بعد الزلزال الذي ضرب العديد من المناطق المغربية يوم الـ8 من الشهر الجاري، وبدأت هذه الجماعة الجبلية الصغيرة التي تعتبر بؤرة الهزة الأرضية، تطوي صفحة الكارثة وتنظر إلى المستقبل بعزم.
وتمكنت الساكنة المتضررة في هذه المنطقة من استعادة حياتها الطبيعية بفضل الإجراءات الفعّالة التي اتُخذت بسرعة، وفقاً للتوجيهات الملكية. وفي الوقت الذي تعمل فيه السلطات على تقدير الأضرار في المباني المتضررة في مختلف المجموعات المتأثرة، تستمر المساعدات الاجتماعية والطبية للأشخاص الذين فقدوا منازلهم جزئياً أو كلياً.
بجانب ذلك، بدأت هذه القرى في استئناف أنشطتها التجارية والاقتصادية، حيث أعادت المحال التجارية فتح أبوابها وعاودت أسواق الدواوير المجاورة النشاط بعد الزلزال الذي تسبب في وقوع ضحايا وجرحى, وفي سياق عودة الحياة إلى مجراها، كشفت الحكومة المغربية عدداً من الإجراءات لتيسير ولوج التلاميذ والطلاب إلى المدارس والجامعات، وضمان اجتيازهم للمباريات التي كانت مبرمجة. وقامت السلطات بنقل أكثر من 6 آلاف تلميذ وتلميذة إلى مراكش بغرض إتمام دراستهم وتجنب الهدر المدرسي. كما تم تخصيص قاعة مغطاة وعدد من الداخليات من أجل إيواء التلاميذ القادمين من المناطق المتضررة من الزلزال, وبخصوص طلاب الجامعات، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمساعدة الطلبة الجامعيين المتضررين من زلزال الحوز. وأوضح المسؤول الحكومي، خلال ندوة صحفية تم تخصيصها لمراجعة مستجدات العام الجامعي الجديد 2023 – 2024، أنه تم إصدار مذكرة وزارية بالتشاور مع رؤساء الجامعات.
وتهدف المذكرة إلى تقديم مرونة في آجال التسجيل وتوفير تسهيلات في الأوراق الإدارية المطلوبة للطلبة المعنيين، وخاصة في جامعتي ابن زهر بأكادير والقاضي عياض بمراكش، بالإضافة إلى الجامعات الأخرى.
كما تم منح الأسبقية للطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة للاستفادة من المنح الجامعية وخدمات الإيواء والمطاعم بالتعاون مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة بشكل جهوي لهؤلاء الطلبة فيما يتعلق بظروف الإقامة.