روسيا وبيلاروس تعملان لضمان أمن دولة الاتحاد وكييف تلقت 13.5 مليار يورو من أوروبا … موسكو: العملية العسكرية في أوكرانيا متواصلة حتى تحقيق أهدافها بالكامل
| وكالات
أعلنت موسكو أن روسيا وبيلاروس تعملان معاً لضمان أمن دولة الاتحاد، ومن جهة ثانية أكدت أمس مواصلة عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها بالكامل، على حين كشفت الحكومة الأوكرانية أن كييف تلقت «فعلياً» منذ بداية العام الجاري 13.5 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، في وقت أظهر استطلاع للرأي أن 78 بالمئة من الروس يثقون بالرئيس فلاديمير بوتين.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله امس: إن روسيا وبيلاروس تعملان بشكل مشترك لضمان أمن دولة الاتحاد. وأكد أن موسكو ومينسك ستواصلان العمل بغية ضمان أمن دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروس).
ورداً على سؤال حول تقرير أفاد بنقل بولندا لواءين عسكريين إلى حدودها الشرقية مع بيلاروس، قال بيسكوف: «العمل جار، هذه هي الحقيقة، ويمكنني القول إن الدافع وراء هذا التحرك هو عدوانية بولندا والموقف العدائي تجاه كل من روسيا وبيلاروس».
ويتبنى اتحاد روسيا وبيلاروس سياسات خارجية وأمنية ودفاعية، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومات طاقة واتصالات ومواصلات موحدة، ودفاع جوي موحد.
في الغضون، أكدت السفارة الروسية في واشنطن أن العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا مستمرة حتى يتم تحقيق الأهداف المعلنة بالكامل، مشددة على عدم جدوى المساعدات الأميركية لنظام كييف وعلى أن جهود الغرب غير قادرة على تغيير الوضع على الأرض، وإنما فقط ستؤدي إلى إطالة أمد الأزمة الأوكرانية ووقوع المزيد من الضحايا والدمار.
وقالت السفارة في بيان لها أمس حسب وكالة «تاس»: «الإدارة الأميركية على استعداد لتزويد سلطات كييف بأخطر الأسلحة لكي يستمر الهجوم الأوكراني الفاشل».
وفي وقت سابق أعلنت الإدارة الأميركية أنها قررت إرسال حزمة جديدة من الأسلحة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار، تتضمن قذائف لمنظومات الدفاع الجوي والذخائر العنقودية.
من جهة ثانية، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية صواريخ «كروز» أطلقتها القوات الأوكرانية في سماء شبه جزيرة القرم. وأعلن ذلك حاكم جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف في قناته الرسمية على تطبيق «تليغرام»، حيث كتب: «أسقطت قوات الدفاع الجوي صواريخ كروز فوق أراضي جمهورية شبه جزيرة القرم. رجاء التزام الهدوء والاعتماد فقط على مصادر المعلومات الرسمية».
إلى ذلك أظهر استطلاع جديد للرأي العام أجراه مركز عموم روسيا للدراسات الاجتماعية «فتسيوم»، أن 77.7 بالمئة من المواطنين الروس يثقون بالرئيس فلاديمير بوتين، ويوافق 74.3 بالمئة على نشاطاته. ووفقاً لنتائج الدراسة، رد 77.7 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع بشكل إيجابي عندما سئلوا عن الثقة في رئيس روسيا الاتحادية، بينما كان لـ 17.8 بالمئة فقط رأي معاكس.
وأبدى 74.3 بالمئة من الذين تم استطلاع آرائهم، الموافقة على نشاط الرئيس الروسي، فيما أبدى 15.8 بالمئة فقط عدم موافقتهم على ذلك. وتم إجراء الاستطلاع المذكور، في الفترة من 11 إلى 17 أيلول الجاري، وشمل 1600 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق.
في سياق منفصل، قال دينيس شميغال رئيس وزراء أوكرانيا، إن سلطات بلاده تلقت «فعليا» منذ بداية هذا العام 13.5 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي على شكل معونة مالية. وأضاف في تغريدة على منصة «اكس»: «تلقت أوكرانيا اليوم الدفعة الثامنة من المساعدات المالية الكلية بقيمة 1.5 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي. بشكل عام، يصل مقدار الدعم من ميزانية الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في عام 2023 إلى 13.5 مليار يورو».
وأشار شميغال إلى أن إجمالي الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لكييف منذ شباط من العام الماضي وصل الآن إلى نحو 70 مليار يورو. ويوم الخميس الماضي، تلقت أوكرانيا أيضاً منحة مالية دورية من الولايات المتحدة.