واشنطن: أميركا على تواصل مع السلطات الليبية لتقديم المساعدة بعد كارثة درنة … حكومة الدبيبة تطلب دعم البنك الدولي لإعمار المناطق المنكوبة
| وكالات
طلبت حكومة «الوحدة» برئاسة عبدالحميد الدبيبة في ليبيا رسمياً من البنك الدولي المساعدة في 3 مجالات لإعمار المناطق المنكوبة جراء الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا، وبدوره أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشمال إفريقيا، جوشوا هاريس أن الولايات المتحدة على تواصل دائم مع السلطات الليبية لتقديم المساعدة بعد كارثة درنة التي أوقعت أضراراً جسيمة وخسائر بشرية كبيرة.
وحسب موقع «بوابة الوسط» الليبي، تقدم وزير المالية خالد المبروك بطلب إلى الممثلة المقيمة لمجموعة البنك الدولي في ليبيا، هنرييت فون كالتنبورن-ستاتشاو، في 12 الشهر الجاري، داعياً المؤسسة الدولية إلى تقديم الدعم الفوري للشعب الليبي وخاصة أولئك الذين يعيشون في الجزء الشرقي من البلاد الذين تضرروا بشدة من الكارثة الأخيرة التي سببتها العاصفة دانيال.
وطلب المبروك في رسالته إلى ممثلة البنك الدولي في ليبيا، خبرة ومساعدة البنك الدولي في ثلاثة مجالات لإعمار المناطق المنكوبة هي: تقييم سريع للأضرار الناجمة عن الفيضانات، وإنشاء برامج للتحويلات النقدية السريعة والطارئة للمتضررين بالمناطق المنكوبة، وإدارة أموال إعادة الإعمار المرتقبة.
وفي شأن التحويلات النقدية الطارئة، أوضح المبروك أن الحكومة الليبية تحتاج إلى توجيهات البنك الدولي الفنية ودعمه في إنشاء برنامج سريع للتحويلات النقدية الطارئة للمجتمعات المتضررة في المدن المنكوبة، مشدداً على أن المساعدة المالية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية للتخفيف من الأعباء المباشرة التي يواجهها المتضررون.
أما عن إدارة أموال إعادة الإعمار، فأشار المبروك إلى أن الحكومة بصدد إنشاء صندوق دولي لتجميع الموارد اللازمة لجهود إعادة الإعمار الواسعة النطاق المقبلة. وأوضح في ختام رسالته أن المساعدات الإنسانية العاجلة المقدمة يمكن أن يجرى صرفها من الأمم المتحدة وشركائها العاملين على الأرض. وتواصل فرق الإنقاذ الليبية أعمال البحث عن المفقودين وانتشال الجثث في درنة بعد الفيضانات الجارفة التي اجتاحت المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الليبية تقسيم المدينة إلى ثلاث مناطق حسب درجة الضرر الذي تعرضت له، على حين أفادت أنباء عن توجه السلطات لإخلاء محتمل للمدينة المنكوبة.
على خط مواز، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، إن الولايات المتحدة على تواصل دائم مع السلطات الليبية لتقديم المساعدة بعد كارثة درنة التي أوقعت أضرارا جسيمة وخسائر بشرية كبيرة. وأضاف هاريس في مقابلة مع «سكاي نيوز» عربية: إن بلاده تعمل مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في ليبيا لتقديم الدعم المطلوب.
وقال هاريس: أوضح بايدن أننا سنقف تضامناً مع الشعب الليبي الذي يتعامل مع حالة طوارئ إنسانية مروعة في مدينة درنة وفي مناطق متضررة أخرى في شرق ليبيا. كما كنا على تواصل مستمرّ مع السلطات الليبية المحلية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين وذلك لتنفيذ مشروع المساعدة الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف: فضلاً عن ذلك، نسّقنا الجهود مع سلطات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة وذلك لحشد المزيد من الإمدادات المنقذة للحياة وللحصول على معدات كافية بأسرع وقت ممكن لكلّ الذين بحاجة ماسة إليها. من الحيوي أن تُعامل هذه العمليات بطريقة شفافة وبأن تصل المساعدات إلى هدفها المقصود.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع «الشركاء» الليبيين والسلطات الدولية للتأكد من أن بلاده تسخر فعلاً الجهود الدولية من أجل التصدي لهذه الحالة الإنسانية الرهيبة. وأشار إلى أنه كانت هناك «مطالبة ساحقة» من الشعب الليبي عبر البلاد لحكومة «فعالة وموحدة ومسؤولة» بإمكانها أن تحقّق مستقبلا أفضل للشعب الليبي.
وقال هاريس: مع تطور أحداث الأزمة الإنسانية، يكتسي إحراز البلاد تقدماً على الصعيد السياسي أهمية إضافية لدى الليبيين. نحن ندعم بشكل تام الممثل الخاص ونعتبر أن هذه الجهود حيوية لوضع الصيغة النهائية لقوانين الانتخابات ولخلق التوافق السياسي الضروري لليبيين ليتمكنوا، أخيراً، من اختيار قادتهم بنفسهم. بيد أنه للأسف، أكدت الكارثة الإنسانية الأخيرة مجدداً مدى صعوبة الوضع في غياب الحوكمة المُوحدة والمُنتخبة.