أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» أن 14 مليون طفل سوداني بحاجة إلى «دعم إنساني عاجل»، وسط تواصل القتال في البلاد بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وشدّدت المنظمة الدولية، في بيان نشرته عبر منصة «إكس» بمناسبة اليوم العالمي للسلام على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة فوراً لإنقاذ الأرواح والسماح للأطفال بالازدهار. وأضاف البيان: في يوم السلام العالمي ندعو إلى الإنهاء الفوري للقتال في السودان واحترام حقوق كل طفل وحمايتها.
وفي 18 آب الماضي، أعلنت «يونيسيف» أنها تحتاج بشكلٍ عاجل إلى 400 مليون دولار لتقديم الدعم إلى 9 ملايين طفل في السودان، في حين قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» مطلع الشهر ذاته: إن أكثر من 20 مليون شخص يعانون بمستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد.
وقبل أيام، أعلنت الأمم المتحدة وفاة نحو 1200 طفل من جراء الحصبة وسوء التغذية في 9 مخيمات للاجئين في السودان منذ أيار الفائت، كذلك أوضحت أن عشرات الآلاف الآخرين قد يموتون بحلول نهاية السنة. ويشكّل الأطفال، وهم وفق تصنيف المنظمة كل مَن لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر، نحو نصف عدد سكان السودان. وحذّرت ممثلة «يونيسيف» مانديب أوبراين، من أن مستقبل السودان على المحك، ولا يمكننا أن نقبل الخسارة والمعاناة المتواصلة لأطفالهم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، منذ منتصف نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 7500 قتيل، أغلبهم مدنيون، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع. بينما اضطر نحو 7 ملايين شخص لترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصاً مصر وتشاد.
وطالب قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أول من أمس الخميس، بتصنيف قوات الدعم السريع السودانية «جماعة إرهابية»، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78. وبينما كان البرهان يستعد لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في رسالة مصورة مسجلة، أكد فيها أن «الدعم السريع» على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع المستمر منذ منتصف نيسان الماضي.