إيران وجيبوتي أعلنتا استئناف العلاقات الدبلوماسية .. وعرض عسكري بمناسبة أسبوع «الدفاع المقدس» … رئيسي: لن نسمح لأي جماعة انفصالية بتحركات عند حدودنا
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس أن بلاده لن تسمح لأي جماعة انفصالية بحمل السلاح، أو القيام بتحركات لإثارة الفتن عند حدودها، في وقت أعلنت فيه إيران وجيبوتي أنهما قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وخلال عرض عسكري بمناسبة أسبوع «الدفاع المقدس»، قال رئيسي وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا»: «لن نسمح لأي جماعة انفصالية بحمل السلاح وإثارة الفتن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، لافتاً إلى أن الحظر المفروض على إيران عرقل تزويدها بأسلحة متطورة، ومع ذلك تحولت من مستورد للأسلحة إلى منتج للسلاح، وتقوم بتصديره.
وأكد رئيسي أن وجود القوات الأجنبية في الخليج هو أكبر مشكلة لسكان هذه المنطقة، وأن بلاده حريصة على سياسة حسن الجوار. وصرح بأن الحظر المفروض على إيران إلى جانب التهديدات الموجهة إليها وضعا عقبات أمام تزويد القوات المسلحة بأسلحة متطورة، غير أن توجيهات قائد الثورة الإسلامية ساهمت في تزويد قواتنا بأسلحة متطورة وإعادة بناء الصناعة الدفاعية في البلاد.
وأشار رئيسي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في القوات المسلحة، ولفت إلى أننا تحولنا من مستورد للأسلحة إلى منتج السلاح ونقوم بتصديره وأن المنطقة والعالم يعترفان بقوة القوات المسلحة الإيرانية وامتلاكها أجهزة وأسلحة متطورة.
وأضاف: إن نزع سلاح الجماعات الانفصالية بالقرب من حدود إيران يمثل حركة إيجابية بادرت بها الحكومة العراقية، مؤكداً أنها لن نسمح لأي جماعة انفصالية بحمل السلاح وإثارة الفتن ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كذلك شدد الرئيس الإيراني على أنه من الضروري التأكد من نزع أسلحة جماعات غير قانونية بالقرب من حدود بلادنا.
واعتبر رئيسي القوات المسلحة والجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة وقوات الأمن رمزاً لاقتدار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعزته، مشيراً بذلك إلى إزاحة الستار عن صاروخ «فتاح» ومسيرة «مهاجر- 10» بالتزامن مع انضمام إيران إلى تحالفات إقليمية وعالمية، مؤكداً أننا نبذل جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية ونمو الإنتاج. وأضاف: إن الشعب الإيراني يريد أن يعرض الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية كنموذج للحكومة إلى العالم.
كما أكد رئيسي أن محاولات الأعداء لعزل إيران وزرع اليأس بين أبناء الشعب الإيراني فشلت والفضل فيه يعود إلى اقتدار وصمود القوات المسلحة والشعب الإيراني. وتابع بالقول: إن حضور القوات الإيرانية في الخليج والمنطقة يجلب الأمن لها، بينما وجود القوات الأجنبية يثير قلق شعوب المنطقة ويضر بأمنها، معتبراً وجود هذه القوات أكبر مشكلة تعاني منها المنطقة.
من جهة ثانية، وبشأن الأحداث في إقليم ناغورني كاراباخ قال الرئيس الإيراني: نؤكد ضرورة الحفاظ على حقوق الأرمن وأمنهم، وأضاف: إن سياسة الحوار هي التي تؤكد عليها الحكومة وأوضح أن التعاون الدفاعي والأمني والعسكري بين الدول من مؤشرات سياسة الحوار. وتابع: إن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للتعاون مع جميع دول المنطقة لبناء الثقة وكي تضع المنطقة بغنى عن وجود القوات المسلحة الأجنبية.
وشدد رئيسي على أن أمن المنطقة يتم ضمانه من قواتها المسلحة، بينما وجود القوات الأجنبية يخلق المشكلات فيها، لافتاً إلى أننا نشهد حضور القوات المسلحة في المنطقة منعاً للتغيير الجيو سياسي فيها أو التغيير في حدودها.
كلام الرئيس الإيراني جاء خلال عرض عسكري في العاصمة طهران انطلق صباح أمس بمناسبة أسبوع «الدفاع المقدس».
وحسب «إرنا» انطلق عرض القوات المسلحة احتفالاً بأسبوع «الدفاع المقدس» بحضور عدد من كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية في طهران إضافة إلى حضور الرئيس الإيراني.
من جهة ثانية، أعلنت إيران وجيبوتي استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بما يتماشى مع مصالحهما وأهدافهما. وجاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الجيبوتي محمد علي يوسف في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتفق الوزيران على تطوير العلاقات الودية بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والتكافؤ والمنفعة المتبادلة، وقررا تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستثمار والتجارة والعلوم والابتكارات التكنولوجية.
وقال عبد اللهيان في حسابه على منصة «إكس»: «أعلنت إيران وجيبوتي استئناف العلاقات الدبلوماسية عبر بيان رسمي.. يجب أن تكون قوتنا الثقافية المشتركة وأهميتنا الجيوسياسية أساس التعاون المشترك».
بدوره اعتبر يوسف أن التضامن بين الدول الإسلامية أمر مهم، وقال: «من الضروري أن نكون معاً في المواقف الحساسة وجمهورية جيبوتي ترحب بإقامة علاقات شاملة مع إيران».