البطريرك الراعي أكد أن المجتمع الدولي لا يريد سماع أي كلام عن عودة السوريين لأسباب سياسية … قبلان: إغراق لبنان بالنزوح يهدّد التركيبة الوطنية والأمم المتحدة تتآمر عليه
| وكالات
دعا المفتي الجعفري الممتاز في لبنان أحمد قبلان أمس، لإغراق أوروبا بالنازحين السوريين لكون ما تقوم به مع أميركا بشأنهم «تعتبر إبادة شاملة تطالُ تركيبة بلاده الوطنية»، على حين أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي أن المجتمع الدولي لا يريد سماع أي كلام عن عودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم لأسباب سياسية، مطالباً الأسرة الدولية بتأمين المساعدات لهم في كل من سورية ولبنان.
وقال قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الأمام الحسين في برج البراجنة: إن الطاقة الاستيعابية لبلاده «وصلت إلى حد الانفجار، لأن إغراق البلد بالنزوح يهدّد التركيبة الوطنية للبنان، فضلاً عن نسف الإمكانات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية»، معتبراً أن «المطلوب للمواجهة، إغراق أوروبا بالنزوح»، وذلك بحسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
وأضاف قبلان: «نحن نتهّم الأمم المتحدة بالتآمر على لبنان، فما تقوم به مع واشنطن وأوروبا بخصوص النزوح هو إعلان إبادة شاملة تطالُ تركيبة لبنان الوطنية».
من جانبه تطرق العلامة اللبناني علي فضل اللـه خلال خطبة الجمعة أيضاً حسب «النشرة» إلى «اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك، وقال: إن «لبنان الذي رفع صوته في هذا الاجتماع عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال (نجيب ميقاتي) محذراً من مغبة استمرار الواقع اللبناني على حاله من التردي الاقتصادي والسياسي ومطالباً بمساعدته على معالجة أزماته».
ودعا فضل اللـه إلى العمل بكل جدية لمواجهة أزمة النزوح السوري، بعدما أظهر التقرير الذي صدر عن اللجنة النيابية المختصة بمعالجة هذا النزوح اختلافاً وانقساماً سواء حول الخلاف على الصلاحيات أم التواصل مع الحكومة السورية ما يعوق حل هذا الملف، فضلاً عن التراخي الحاصل على صعيد القضاء لجهة معاقبة مهربي النازحين.
البطريرك الراعي بدوره قال في كلمة ألقاها في عشاء اليوبيل الذهبي للأبرشية المارونية في أستراليا حسب «النشرة»: إن «عدد النازحين السوريين في لبنان فاق المليونين، وهذا عبء مخيف سياسياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً، والمجتمع الدولي لا يريد سماع أي كلام عن عودتهم لأسباب سياسية، ونقول للنازحين إن سورية وطنهم وعليهم الحفاظ عليه ولبنان على فوهة بركان»، متسائلا: «لماذا يُعاقب المجتمع الدولي لبنان؟ هل لأنه فتح أبوابه للنازحين السوريين؟ مطلوب من الأسرة الدولية تأمين المساعدات للنازحين في سورية لا في لبنان».