رياضة

الصين قدمت رسائل تمازج بين إرثها القديم وتطورها التكنولوجي … افتتاح خلاب لأضخم دورة ألعاب آسيوية عبر التاريخ

| محمود قرقورا

افتتحت رسمياً أمس شرارة دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة على الأراضي الصينية وتحديداً في مدينة هانغتشو وتستمر حتى 8 تشرين الأول القادم، بمشاركة كل دول آسيا البالغة خمساً وأربعين دولة (كل الدول المنضوية تحت لواء القارة)، حيث أعلنت اللجنة المنظمة أن جميع اللجان الأولمبية الوطنية أكملت إجراءات التسجيل الخاصة بها وقامت بتسجيل الوصول إلى قرية الرياضيين.

وسيكون عدد الرياضيين المشاركين قرابة 12500 وهو الرقم الأكبر في تاريخ الألعاب الآسيوية وأكبر من دورة الألعاب الأولمبية، وكان أعلى رقم سابق هو 11300 في دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة في إندونيسيا 2018.

وبعد دخول الرياضيين الملعب من إحدى البوابتين المخصصتين، اتجهوا مباشرة إلى المدرجات، حيث تم حجز 5000 مقعد، على أن يغادروا بعد ساعة ليعودوا إلى قرية الرياضيين ومنهم من يبدأ نشاطه اليوم الأحد، وتتقدم أفغانستان الوفود حسب الترتيب الهجائي.

وجرى الافتتاح في الملعب الأولمبي بمدينة هانغتشو أمام قرابة 80 ألف مشاهد، وستقام منافسات ألعاب القوى في هذا الملعب إضافة إلى احتضانه حفلي الافتتاح والختام.

ومعلوم أن دورة الألعاب الآسيوية (الأسياد) تضم رياضات مؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، وسيتم التنافس على 481 ميدالية ذهبية في أربعين رياضة و61 تخصصاً، وسيقوم بتغطيتها ما يقرب من عشرة آلاف صحفي في أكثر من مركز إعلامي تناسباً مع المدن التي ستقام فيها النشاطات، وستقام المنافسات في 54 موقعاً رياضياً منها 14 شيد مؤخراً لأجل هذه الدورة.

رسائل

عملت الصين جاهدة على تحسين البنى التحتية وتسخير الموارد والكوادر لتحقيق المراد، وكثيرة هي الرسائل التي حاولت الصين من خلال الافتتاح إيصالها إلى العالم أجمع، أهمها التمازج بين الإرث القديم لمدينة هانغتشو التي عمرها 5000 عام والتكنولوجيا الحديثة حيث تعد الصين من الدول العظمى في هذا الجانب، وتعد المدينة الأكثر تأثيراً في الاقتصاد الصيني، وتمتاز بمعابدها القديمة وحدائقها الخلابة وبحيرتها الشهيرة.

وأرادت الصين التأكيد على أنها تخلصت من تداعيات كورونا التي حاول العالم الترويج بأنها وراء تصدير هذا الوباء إلى العالم.

ولم تستخدم الألعاب النارية تماشياً مع نهج الألعاب الصديق للبيئة، ما يعكس الوعي البيئي لدى الصين التي أظهرت مسؤوليتها كدولة كبيرة.

وتم خلال الحفل استعراض البرنامج الفني وتقديم الرياضيين وإضاءة الشعلة الاحتفالية.

منافسات كرة القدم

تقام اليوم وغداً مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات فتلعب لحساب المجموعة الأولى الصين مع بنغلادش وميانمار مع الهند، وكان المنتخب الصيني قد حسم الصدارة ويلعب مباراة هامشية، ومعلوم أنه لم يسبق له التتويج في مسابقة كرة القدم وهو هدفه الأهم بين كل ميداليات هذه البطولة.

وفي المجموعة الثانية تلتقي فيتنام مع السعودية وإيران مع منغوليا، وفي المجموعة الرابعة تتقابل فلسطين واليابان، وفي المجموعة الخامسة كوريا الجنوبية مع البحرين وتايلاند مع الكويت، وفي المجموعة السادسة كوريا الشمالية مع إندونيسيا وقيرغيزستان مع تايوان.

الصين أولى

ذكرنا في عدد أمس أن الصين صاحبة الصدارة بعدد الميداليات الآسيوية ووصلت إلى القمة خلال نسخة الهند 1982 وما زالت محافظة على الصدارة وهي تبتعد بفارق مريح عن صاحبة المركز الثاني اليابان، وهذا ليس غريباً على الصين صاحبة المركز الرابع لأكثر الدول حصداً للميداليات في الدورات الأولمبية بعد أميركا وروسيا وبريطانيا وقبل فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

المشاركة السورية

تشارك سورية بخمس ألعاب «الفروسية ورفع الأثقال والملاكمة والمصارعة وألعاب القوى»، وتبدأ منافسات ألعاب القوى التي يمثلنا فيها مجد الدين غزال في مسابقة الوثب العالي بداية تشرين الأول.

وفي رفع الأثقال معن أسعد في السابع من الشهر القادم.

وفي الملاكمة أحمد غصون ومحمد مليس من اليوم الأحد وحتى 5 تشرين الأول.

وفي المصارعة عمر صارم وينال برازي من 4 الشهر القادم وحتى السابع منه.

وفي الفروسية من خلال الفارسين أحمد حمشو وعمرو حمشو من يوم غد الإثنين وحتى الخامس من تشرين الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن