سورية

قوافل المساعدات تدخل الفوعة وكفريا ومضايا بشكل متزامن

| الوطن – وكالات

بدأت قوافل المساعدات الغذائية والطبية بالدخول بشكل متزامن مساء أمس إلى بلدات مضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا بريف إدلب وذلك بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك: «عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى البلدات الثلاث بدأت بشكل متزامن مساء الاثنين»، وذلك بإشراف من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأوضح كشيشيك أن العملية تتضمن إدخال 44 شاحنة إلى بلدة مضايا و21 شاحنة إلى الفوعة وكفريا، مشيراً إلى أن سكان مضايا أكثر من سكان الفوعة وكفريا. وتحمل الشاحنات بحسب كشيشيك مساعدات غدائية وطبية وحليب أطفال وبطانيات، إضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية ماريان غاسر في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: «إن العملية قد بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيام»، معتبرة أن ذلك تطور «إيجابي جداً وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم لهذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان».
ويعتقد بحسب البيان، أن هناك نحو 40000 شخص في مضايا وحوالي 20000 شخص في كل من الفوعة وكفريا.
وتتولى الأمم المتحدة تيسير هذه العملية بالاتفاق مع مختلف الأطراف في الميدان على ما جاء في البيان.
وأضافت غاسر قائلة: «علينا أن نضع نصب أعيننا أن هناك ما يزيد على 400000 شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أرجاء سورية وأن حجم معاناتهم شديد. وينبغي السماح لوكالات المساعدة بالوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع هؤلاء السكان لإيصال المساعدات التي هم بحاجة إليها لاسيما مع حلول فصل الشتاء».
وأوضح مسؤول في الهلال الأحمر العربي السوري وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن «شاحنتين محملتين بالبطانيات واثنتين بالمواد الغذائية دخلتا إلى بلدة مضايا» تزامنا مع تأكيد مصدر سوري ميداني دخول شاحنات مماثلة في الوقت ذاته إلى الفوعة وكفريا.
ووصلت أولى الشاحنات الـ44 عند الخامسة عصرا إلى مضايا التي تبعد نحو أربعين كيلومتراً عن دمشق بعد انطلاقها منها ظهرا، تزامنا مع بدء وصول أولى الشاحنات الـ21 إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب واللتين تبعدان أكثر من 300 كيلومتر عن العاصمة وتحاصرهما التنظيمات المسلحة المقاتلة منذ الصيف الماضي.
وانطلقت قافلة المساعدات إلى الفوعة وكفريا في الصباح الباكر «انطلاقا من أن الطريق (الى المنطقة) طويل أكثر (من الطريق المؤدية إلى ريف دمشق) وتتطلب مزيدا من التنسيق»، وفق ما ذكر كشيشيك.
ويأتي إدخال المساعدات إلى تلك البلدات في إطار اتفاق الهدنة الموقع في 24 أيلول الماضي. ومنذ توقيع الاتفاق دخلت دفعة واحدة من المساعدة إلى البلدات الثلاث في 18 تشرين الأول وكانت بواقع 23 شاحنة لكل بلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن