دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، الحكومات الأوروبية لبذل المزيد من الجهود من أجل رعاية المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، مؤكداً أن هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر لا يغزون، بل يبحثون عن الترحيب، وحسب موقع «الميادين»، قال البابا في ختام اجتماع للأساقفة والشباب من جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط في مرسيليا الفرنسية: إن الهجرة «هي واقع في هذا الزمن، وهي عملية تشمل ثلاث قارات حول البحر المتوسط، وشدّد على وجوب إدارة هذه العملية ببصيرة حكيمة، تتضمّن استجابةً أوروبية».
وفي وقت سابق، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر أن بلادها ستدرس فكرة إنشاء نقاط تفتيش حدودية ثابتة، بهدف احتواء الهجرة غير الشرعية بطريقة أكثر قوة، والتي تمرّ عبر بولندا وجمهورية التشيك المجاورتين.
ورأت فيزر أن تطبيق ضوابط «أكثر صرامةً» لا يعني أنه لن يكون هناك مزيد من الوافدين من طالبي اللجوء، لافتةً إلى أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يمكن ضمانه من خلال نظام لجوء مشترك.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة الهجرة في الاتحاد الأوروبي أن طلبات اللجوء في دول التكتل والنرويج وسويسرا ارتفعت في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتمّ التقدم بنحو 519 ألف طلب لجوء في هذه الدول الـ29 بين كانون الثاني وحزيران الماضيين، كما أوضحت الوكالة، مشيرةً إلى أن الطلبات قد تتجاوز المليون بحلول نهاية السنة حسب الميول الحالية.