إعلام العدو يعلق على خطاب نتنياهو في نيويورك: عبّر عن واقع يعيشه في جلسة نعسِة بقاعة فارغة
| وكالات
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أول أمس الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن الخطاب، الذي أُلقي بالتزامن مع احتجاج ضخم أمام مبنى الأمم المتحدة، «لن يُذكر على أنه أحد أفضل خطابات رئيس الحكومة، لكنه عبّر جيداً عن الواقع الذي يعيش فيه».
وكتب مراسل ومحلل الشؤون الدبلوماسية في موقع «والاه» الإسرائيلي باراك رافيد أن «آلاف الإسرائيليين واليهود الأميركيين تجمّعوا في زاوية الشارع 48 والجادة الثانية في نيويورك، من أجل التظاهر ضد نتنياهو والتعديلات القضائية التي تدفعها حكومته، في مشهد غير مسبوق، وبدا كأنّ كابلان صارت في مانهاتن، حيث سُمع ضجيج المتظاهرين جيداً في الباحة خارج مقر الأمم المتحدة».
ورأى الكاتب أن «جلسة الجمعية العمومية كانت نعسة جداً، إذ حضرت قلة من الدبلوماسيين لسماع كلمة نتنياهو، بحيث كانت القاعة بأغلبها فارغة، فيما كان عدد أعضاء حاشية رئيس الحكومة مشابهاً لعدد الدبلوماسيين الأجانب الذين كانوا في القاعة».
ولفت إلى أن «نتنياهو كرّس جزءاً طويلاً من خطابه للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الإسرائيلية التي قدّمت للعالم اختراقات تحبس الأنفاس»، في حين نسي إخبار المستمعين بأن أصحاب المشروعات والتكنولوجيين الإسرائيليين أولئك «هم الذين يقودون الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية».
وتظاهر آلاف الإسرائيليين واليهود الأميركيين، أول من أمس الجمعة، ضد نتنياهو قبالة مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «نتنياهو غير شرعي» و«العار على نتنياهو»، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
جاء ذلك في حين يشهد كيان الاحتلال منذ نحو 37 أسبوعاً تظاهرات احتجاجية على هذه التعديلات المدفوعة من جانب حكومة الاحتلال الإسرائيلي. واستقطبت التظاهرات تأييداً من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا وعسكريين احتياطيين. وعرّضت «التعديلات» المقترحة حكومة نتنياهو لانتقادات حلفاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الولايات المتحدة.