سورية

معركة الريف الغربي بدأت والعملية تستهدف استرداد خان العسل … الجيش يسيطر نارياً على مدخل حلب الجنوبي ويتقدم في ريفها الشرقي

| حلب- الوطن

نقل الجيش العربي السوري أمس معركته من ريف حلب الجنوبي إلى الغربي وأحرز تقدماً واضحاً ضمن عمليته العسكرية التي تستهدف السيطرة على بلدة خان العسل عند مدخل المدينة الجنوبي الغربي الذي سيطر عليه نارياً. وتمكنت وحدات الجيش بمؤازرة القوات الرديفة من السيطرة على مرتفع الزيتون وتلول حزمر الحيوية مع بداية عمليته في ريف حلب الغربي انطلاقاً من بلدة خان طومان وباتجاه منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة اللتين دارت فيهما اشتباكات وأسقط الجيش فيهما حممه مخلفاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين وخصوصاً حركة «نور الدين الزنكي» المدعومة من الحكومة التركية، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بدأت من صباح أمس عملية عسكرية واسعة من عدة محاور بهدف إحكام السيطرة على منطقة خان العسل غرب حلب. وأكد المصدر أن المدخل الجنوبي لحلب والطريق الدولية حلب دمشق تحت سيطرة الجيش السوري والدفاع الشعبي. ويستهدف الجيش ضمن عمليته التي أعد لها جيداً السيطرة على منطقتي الراشدين الخامسة والرابعة التي تتصل بحي الحمدانية السكني وبضاحية الأسد وأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، وهو ما أدى إلى تلاشي خطوط دفاع المسلحين في المنطقتين الإستراتيجيتين وانهيار معنوياتهم بشكل كبير.
وبإمكان الجيش في حال سيطرته على خان العسل تأمين مدخل المدينة الجنوبي الغربي بشكل كامل ومد نفوذه على مسافة من الطريق الدولية إلى دمشق بطول 20 كيلو متراً، إضافة إلى فتح ثغرة عبر خان العسل في الريف الغربي للمحافظة لأهمية موقع البلدة على مفترق طرق يقود إلى طريق إدلب القديمة وأهم بلدات الريف الغربي وخصوصاً بلدة المنصورة التي تشكل المدخل الغربي لمدينة حلب.
وقال خبير عسكري: إن عملية الجيش المباغتة حققت عنصر المفاجأة بعدما أوحى للمسلحين بأنه ينوي التقدم نحو بلدة الزربة التي مهد نارياً لعملية الهيمنة عليها لكنه تقدم باتجاه آخر وخلق بلبلة في صفوف المسلحين لم تمكنهم من الصمود طويلاً أمام عمليته التي سيكتب لها النجاح في تحقيق أهدافها بالسيطرة على خان العسل أهم معقل لحركة «نور الدين الزنكي» وتنظيم «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة التي ارتكبت مجزرة قبل عامين في البلدة راح ضحيتها 130 عسكرياً من الجيش العربي السوري، ولذلك ستستميت التنظيمات المسلحة في الدفاع عن هذا المعقل الإستراتيجي وهو ما اضطرها إلى طلب المؤازرة من تنظيمات «جيش الفتح في إدلب» لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.
في ريف حلب الشرقي، حقق الجيش إنجازاً جديداً بمد نفوذه إلى قرية عيشة والمزارع المحيطة بها في الجهة الشمالية لمطار كويرس العسكري وباتجاه بلدة تادف التي يسعى الجيش إلى طرد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي منها في الوقت الذي يخوض فيه اشتباكات مع التنظيم في قرية قطر جنوب البلدة بهدف السيطرة عليها أيضاً. ونفى مصدر ميداني لـ«الوطن» الأنباء التي روجتها وسائل إعلام المعارضة المغرضة والتي تساندها عن إصابة القائد الميداني في معارك ريف حلب الشرقي العقيد سهيل الحسن، وأوضح أن من أصيب هو أحد مرافقي القائد الميداني في معركة اقتحام قرية عيشة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن