موسكو أعلنت توجيه 12 ضربة مكثفة ومقتل وإصابة 4 آلاف عسكري أوكراني خلال أسبوع … لافروف لغوتيريش: على كييف الكف عن قتل أطفال دونباس
| وكالات
عرض وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مقطعَ فيديو أبلغه من خلاله بضرورة وقف قتل الأطفال في دونباس، على يد أوكرانيا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنّت 12 ضربةً مكثّفةً على منشآت أوكرانية في مناطق متفرّقة في نطاق العملية العسكرية، وتصدت لـ56 هجوماً في مناطق مختلفة، ودمّرت 182 مركبةً و5 مستودعات للذخيرة، خلال الأسبوع الماضي.
وحسب وزارة الخارجية الروسية، «أعطى لافروف غوتيريش رسالةً من تلميذة لوغانسك فاينا سافينكوفا، تطلب فيها وقف قتل الأطفال في دونباس على يد نظام كييف، ووقف قصف المنازل والمدارس المسالمة، من أجل وضع حد لتوريد الأسلحة الكيمياوية الغربية إلى أوكرانيا».
وأضافت الوزارة: إن مقطع الفيديو التقطته وكالة «سبوتنيك» الروسية، وقد بُثَّ خلال لقاء لافروف وغوتيريش في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك. وفي وقت سابق شبّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ما كان يحدث في الدونباس عندما كانت تحت سيطرة أوكرانيا، في كانون الأول 2021، بـ«الإبادة الجماعية»، وذلك قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأشهر. وقال إن «الروسوفوبيا هي خطوة أولى نحو الإبادة الجماعية، وما يحدث الآن في دونباس نراه بصورة جيدة، ويذكّرنا بالإبادة الجماعية.
يُذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية كشفت حقائق بشأن الضربة الصاروخية التي وقعت في السادس من أيلول على كوستيانتينيفكا شرق أوكرانيا، مسفرةً عن مقتل 15 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وذكّرت الصحيفة أنه بعد أقل من ساعتين، ألقى الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، باللوم على من وصفهم بـ«الإرهابيين» الروس في الهجوم، وحذا العديد من وسائل الإعلام حذوه، لافتة إلى أن الأدلة التي جمعتها وحللتها الصحيفة أشارت بقوة إلى أن الضربة الكارثية كانت نتيجة صاروخ دفاع جوي أوكراني خاطئ، أطلقه نظام إطلاق «بوك».
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الأوكرانية حاولت في البداية منع الصحفيين في «التايمز» من الوصول إلى حطام الصاروخ ومنطقة الاصطدام في أعقاب الضربة مباشرة، لكن المراسلين تمكنوا في النهاية من الوصول إلى مكان الحادث ومقابلة الشهود وجمع بقايا السلاح المستخدم.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، سقوط نحو 4 آلاف عسكري أوكراني بين قتيل وجريح، خلال الفترة من 17 وحتى
23 أيلول الجاري، في مناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وذكرت الدفاع الروسية، في بيان حول سير العملية العسكرية الخاصة خلال الأسبوع الماضي، أنه تم القضاء على نحو 445 عسكرياً أوكرانياً على محور خيرسون. إضافة إلى ذلك، سقط نحو 515 عسكرياً أوكرانياً على محور زابوروجيه، ونحو 435 آخرين على محور كراسني – ليمانسكي، بين قتيل وجريح. أما على محور كوبيانسك، فسقط 215 عسكرياً تابعاً لكييف، و1455 واحداً على محور جنوبي دونيتسك، فضلاً عن قرابة 950 آخرين على محور دونيتسك.
وأضافت الدفاع الروسية: إن مقاتلات القوات الجوية الروسية وأنظمة الدفاع الجوي الروسي دمّرت خلال الأسبوع الماضي مقاتلات من طراز «سو 24» و«ميغ 29»، وطائرتين هجوميتين من طراز «سو 25» تابعة لسلاح الجو الأوكراني، في مناطق نيكولاييف وزابوروجيه.
ولفتت الوزارة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية دمّرت 257 طائرةً مسيّرةً أوكرانية، كما اعترضت 46 صاروخاً من طراز «هيمارس»، و9 صواريخ «كروز»، إضافة إلى 3 صواريخ هارم مضادة للرادار.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنّت 12 ضربةً مكثّفةً على منشآت أوكرانية من أجل إصلاح الطيران والمركبات المدرّعة، ومواقع تخزين الذخيرة والأسلحة الأجنبية في مناطق متفرّقة في نطاق العملية العسكرية، مؤكدة أيضاً أن القوات الروسية تصدّت لـ56 هجوماً في مناطق مختلفة، ودمّرت 182 مركبةً و5 مستودعات للذخيرة، خلال الأسبوع الماضي.
وصباح أمس، أعلن حاكم سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الروسية، ميخائيل رازفوزاييف، أن الدفاعات الجوية الروسية تصدّت لهجوم صاروخي في المدينة، وأسقطت حطام صواريخ على المرفأ في منطقة سوخارنايا بالكا.
وعلى قناته في «تلغرام»، أضاف رازفوزاييف: إن جميع الخدمات الخاصة توجّهت إلى الموقع، بينما طالب السكانَ والموجودين في المنطقة بالتزام الهدوء، كما تم تعليق حركة نقل الركاب في خليج سيفاستوبول. وأول من أمس الجمعة، شنّ نظام كييف، هجوماً صاروخياً على مدينة سيفاستوبول، وأسقطت أنظمة دفاعه الجوي 5 صواريخ.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المبنى التاريخي لمقر أسطول البحر الأسود تعرّض لأضرار خلال الهجوم الصلروخي، وفُقد أحد الجنود من جرائه. وقال حاكم المدينة إن الحطام الصاروخي الذي سقط وسط المدينة أُزيل بحذر، وتم تدميره في مكان آمن.