عربي ودولي

الجيش أعلن انتهاء عمليات البحث عن ناجين في المدينة وتركيز الجهود في البحر … انتشال ما يزيد على 200 جثة جديدة في درنة الليبية

| وكالات

أعلن الجيش الوطني الليبي أن فرق الإنقاذ والبحث والتفقّد المحلية والدولية أنهت عمليات البحث عن ناجين وسط مدينة درنة، وأشار إلى أن المرحلة الحالية هي لانتشال الجثث، في وقت أكدت فيه الحكومة المكلفة من البرلمان أن عدد الجثث المنتشلة بلغ حتى الآن نحو 3600.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن جميع فرق الإنقاذ اتجهت إلى البحث في أعماق البحر والشواطئ، مشيراً إلى أن جميع وحدات القوات المسلحة الليبية موجودة خارج درنة، باستثناء الكتيبة 166، التي كُلِّفت رسمياً تأمين المدينة.
وفي ردّه على سؤال لوكالة «سبوتنيك» الروسية، بشأن سير عمليات البحث وانتشال الجثث، أكد المسماري أن الوضع في المدينة «لا يزال كما هو»، مؤكداً أن المرحلة الحالية هي مرحلة انتشال الجثث، حيث تقوم القوات المسلحة وفرق الإنقاذ والبحث بالانتشال والتفقد.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: إن «كل الفرق استكملت موضوع البحث في الوقت اللازم داخل ركام المدينة ومبانيها». وأشار المسماري إلى وجود فرق أجنبية وعربية ومحلية تعمل وتشارك في عمليات الانتشال والبحث، مردفاً بالقول إن أعداد الضحايا مهولة.
وأول من أمس الجمعة، أعلنت السلطات في شرق ليبيا أنها ستنظّم في العاشر من تشرين الأول المقبل «مؤتمراً دولياً» من أجل إعادة إعمار مدينة درنة التي أصبحت منكوبةً بفعل الفيضانات الناتجة عن إعصار «دانيال».
بدورها، كشفت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها أن ما يزيد على 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات والسيول المدمّرة التي شهدتها منطقة شرق ليبيا، والتي تركّزت أضرارها في درنة.
وأعلن رئيس هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا، كمال أبو بكر، أن الهيئة «تواجه صعوبات في نقل الجثث التي يعثر عليها»، مطالباً بوجوب وضع «خريطة بيانات وراثية لأسر الضحايا لتسهيل عملية التعرّف على الجثث».
في الغضون، كشفت السلطات الصحية في ليبيا، عن انتشال ما يزيد على 200 جثمان خلال الساعات الماضية، في وقت تركز فرق الإنقاذ عمليات البحث عن الضحايا في أعماق البحر والشواطئ.
وقال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، في تصريحات خاصة لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة حتى الآن، حيث تم انتشال 200 جثة، ونقلها إلى منطقة «مرتوبة» لدفنها.
وأوضح أن فرق الإنقاذ الليبية بمساعدة الفرق العربية والدولية، تواصل جهودها لانتشال كل الجثامين، ومعرفة وضع المفقودين، ومن الأمور اللافتة العثور على أحد الجثامين التي جرفها التيار حتى الطريق الصحراوي بمنطقة «مدور الزيتون»، بعدما جرفها السيل لأكثر من 100 كم، وهذه مسافة طويلة تشير إلى العمق الخاص بعمليات البحث حالياً.
وأضاف: الوضع الإنساني متفاقم وهناك المئات من العائلات تخرج من درنة يومياً، ويتم إخلاؤهم لأن المدينة لم تعد مناسبة للعيش وخاصة أنه لا توجد مياه صالحة للاستعمال الآدمي، حيث تُجرى عمليات تعقيم للمدينة ومعالجة مياه الشرب وخاصة المياه الجوفية.
وبين أن أعداد النازحين فاقت الـ40 ألف مواطن وتم تسكينهم في مدن أخرى حتى تتم إعادة إعمار المدينة مع انتهاء عمليات الانتشال. وأضاف إن ما شكل فارقاً في جهود الإنقاذ، هو دعم الفريق الإماراتي بفريق مختص في عمليات الانتشال بمعدات خاصة وفريق يدعم التعرف على الجثامين بتقنيات حديثة، وهذا الفريق يضيف الكثير لجهود العمليات المستمرة في البحر والبر.
وفي وقت سابق أمس، أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، أن عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها من مدينة درنة، شرق البلاد، منذ بداية إعصار «دانيال» هو نحو 3600 شخص.
ووفق قناة «سكاي نيوز عربية»، شدد عبد الجليل، الموجود في درنة المنكوبة منذ اليوم الأول للكارثة، في تصريحات له على التمييز بين المتوفين والمفقودين، مشيراً إلى أن الأرقام الدقيقة سيتم إعلانها قريباً.
ومتحدثاً عن الأرقام الحقيقية والأوضاع الصحية الحالية في المدينة الأكثر تضرراً من الإعصار الذي ضرب ليبيا في العاشر من الشهر الجري، قال: رجال البحث والإنقاذ تمكنوا خلال فترة عملهم منذ بداية الأزمة من انتشال نحو 3600 جثة فقط، على حين تبقى آلاف من المفقودين لا يعرف مصيرهم إلى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن