ألقت قوات العدو الإسرائيلي أمس السبت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة إحدى مزارع شبعا جنوب لبنان، أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أعلن الجيش اللبناني أنه أطلق قنابل مسيلة للدموع على قوة من الجيش الإسرائيلي، رداً على إطلاق الأخيرة قنابل دخانية باتجاه دورية لبنانية، ظهر السبت.
وقال الجيش اللبناني في بيان: «أقدم عناصر من العدو الإسرائيلي على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني، أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب».
وأضاف الجيش اللبناني: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، مما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقبل ذلك ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش اللبناني رد بإلقاء قنابل دخانية على جنود العدو الذين اعتدوا سابقاً برمي قنابل صوتية ودخانية على قوة من الجيش ما أدى إلى فرار جنود العدو الذي ردوا لاحقاً بمزيد من القنابل الدخانية. وقد شاركت دبابات «ميركافا» باستنفار العدو مقابل تحرك جرافة لبنانية كانت تزيل خرقاً للأراضي المحررة في مزارع شبعا.
وتتكرر الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية، ومنذ شهرين ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل مسيلة للدموع باتجاه وفد إعلامي كان يقوم بجولة برفقة عضو كتلة التنمية والتحرير النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم، على تخوم مزارع شبعا.
وحينها، قال النائب قاسم هاشم إنّه «لا خطوط حمراء أمام الأجزاء المحتلة من الأراضي اللبنانية»، مؤكّداً أنّه «من حقنا أن نصل إلى أي بقعة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وأن ما نتعرض له أمر طبيعي، فهذه الطبيعة العدوانية للعدو الإسرائيلي»، وفق قوله.
وقبل ذلك، ألقت قوات الاحتلال، قنبلة صوتية وأطلقت 3 رصاصات في الهواء بالقرب من مراسل قناة «إن بي إن» اللبنانية حسن فقيه أثناء إجرائه تقريراً بشأن عدوان تموز 2006 بالقرب من السياج عند حدود مستعمرة المطلة والحمامص. وفي حزيران الماضي، ثبت الجيش اللبناني نقاطاً في بلدة كفر شوبا، جنوب لبنان، عند الشريط الشائك، تأكيداً للبنانية هذه الأرض.
وتشهد الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، توترات، إذ أفاد موقع «الميادين» سابقاً، بأنّ شباناً لبنانيين من منطقة تلال كفر شوبا المحتلة أزالوا أسلاكاً شائكة وضعها الاحتلال الإسرائيلي، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة. واستقدمت قوات الاحتلال دبابة ميركافا وجنوداً من موقع السماقة المحتل إلى نقطة التوتر مع الجيش اللبناني في بلدة كفر شوبا.
وقبل ذلك بيوم، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف خارج ما يُعرف بـ«خط الانسحاب»، في منطقة كفر شوبا اللبنانية المحتلة، لكن الأهالي تصدوا لها. ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف «خط الانسحاب»، كانت تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة فيها مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار جنود الاحتلال، الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.
من جهة ثانية، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن دورية من الجيش تمكنت أمس من إنقاذ 27 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن أحد الزوارق المطاطية أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطئ شكا, وتابع البيان «تحذر قيادة الجيش من مغبة الهجرة غير الشرعية لأنها تعرض حياة المهاجرين للخطر الداهم، إضافة إلى الملاحقة القانونية أمام المراجع المختصة وتؤكد أن وحداتها العسكرية مستمرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها».