سورية

مفوضية اللاجئين: 3121 لاجئاً منهم غادروا الأردن إلى وطنهم في 8 أشهر … قبرص تطالب «الأوروبي» رسمياً بإعادة تقييم المناطق الآمنة في سورية لإعادة اللاجئين

| وكالات

في الوقت الذي رأى فيه وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني فراس الأبيض، أن النزوح السوري الكثيف يؤثر على النظام الصحي اللبناني ويعرضه لضعف بنيوي، أحبط الجيش اللبناني عملية هجرة غير شرعية عبر البحر إلى أوروبا أوقف خلالها 42 شخصاً من الجنسية السورية، وذلك بالتزامن مع تقديم قبرص طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم المناطق السورية التي يمكن اعتبارها «آمنة وخالية من الصراع»، لإعادتهم إليها، وإعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR» عن مغادرة 3121 لاجئاً سورياً الأردن إلى بلادهم في 8 أشهر.
وعلى هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك الأميركية، بحث الأبيض مع نظيره الهولندي إرنست كويبرز الأعباء الهائلة الملقاة على عاتق النظام الصحي في لبنان. وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
واعتبر الأبيض أن النزوح السوري الكثيف يؤثر على النظام الصحي اللبناني ويعرضه لضعف بنيوي، الأمر الذي «يشكل خطراً داهماً على بلاده لن يكون الإقليم بمنأى عنه»، مشدداً على أنه «من حق لبنان ولاسيما نظامه الصحي، الحصول على ما يحتاج إليه من دعم حقيقي ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والطبية ذات الجودة.
جاء ذلك، في حين ذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان نقله موقع «النشرة»، أنه «بنتيجة المتابعة الاستعلامية التي قامت بها شعبة المعلومات، تمكنت إحدى دوريات الأخيرة بتاريخ 17-9-2023، من توقيف الشخص المكلف بنقل المهاجرين السوريين إلى شاطئ العريضة ويدعى (و.ع) من مواليد عام 1996، لبناني الجنسية، وهو يقود آلية «بيك أب» نوع تويوتا ومعه 42 شخصاً من الجنسية السورية، من بينهم 6 أطفال.
وأكدت أنه «بالتحقيق مع (و.ع) اعترف بما نسب إليه لجهة تورطه بعملية التهريب عبر قبرص باستخدام مركب سيلاقيهم في محلة شاطئ العريضة، وذلك بالاشتراك مع آخرين، العمل جارٍ لتوقيفهم».
وأضافت المديرية، أنه بالتحقيق مع السوريين، اعترفوا أنهم كانوا بصدد الهجرة إلى أوروبا عبر قبرص مقابل مبلغ يتراوح ما بين 5000 و7000 دولار أميركي عن كل شخص.
في غضون ذلك، اقترحت الحكومة القبرصية أن يقوم الاتحاد الأوروبي بـ«إعادة النظر فيما إذا كانت الظروف على الأرض في سورية، أو أجزاء منها، قد تغيرت بما يكفي لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بأمان»، وذلك حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية.
وأضافت الوكالة: إن قبرص تقدمت بطلب إعادة التقييم لاعتبارها لأن «القرب من المنطقة جعلها الآن وجهة رئيسة للمهاجرين السوريين».
وقال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو: إنه «أثار قضية المناطق الآمنة في سورية خلال اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتحاد الأوروبي احتضنته إسبانيا في تموز الماضي»، في حين لم تتخذ أي دولة أوروبية أخرى موقفاً رسمياً بشأن إعادة تقييم المناطق الآمنة.
وأوضح إيوانو، أنه «يمكن تحديد الجوانب العملية لكيفية إجراء عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم في وقت لاحق»، مضيفاً: إن «أحد الاحتمالات هو البدء بإعادة اللاجئين الذين ينحدرون من المناطق الآمنة المعلنة.
وأكد الوزير القبرصي أن بلاده «من بين الأكثر تأثراً بالهجرة، بسبب قربها من المنطقة، وأنه من الضروري دراسة ما إذا كان الوضع في سورية مناسباً بما فيه الكفاية».
وفي الـ16 من الشهر الجاري، طالبت قبرص الاتحاد الأوروبي بمراجعة الوضع في سورية، وإنهاء وضعها كدولة غير آمنة لا يمكن إعادة اللاجئين السوريين إليها.
بالمقابل، تحدثت مفوضية اللاجئين عن مغادرة 3121 لاجئاً سورياً الأردن خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري للعودة إلى بلادهم، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «المملكة» الإلكتروني الأردني أمس.
وأضافت المفوضية: إنه غادر الأردن خلال الشهر الماضي 539 لاجئاً عائدين إلى سورية.
وأفادت بيانات المفوضية، بعودة 24383 لاجئاً سورياً من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سورية في 2023.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم نحو 655 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وذلك حتى 3 أيلول 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن