سورية

الجندرمة تعتدي على سوريين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود … قتلى وجرحى باقتتال بين فصائل الاحتلال التركي في ريف رأس العين

| وكالات

قتل مسلحان وأصيب ثالث من فصيلي «أحرار الشرقية» و«السلطان مراد» المواليين للاحتلال التركي بسبب اقتتال بينهما شرق مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة، على عائدات خطوط تهريب البشر والمخدرات نحو الأراضي التركية، على حين اعتدت الجندرمة التركية على مجموعة من السوريين في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية قرب بلدة أطمة شمال إدلب.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر من فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي لأنقرة أن «اشتباكاً اندلع فجر أمس، بين مجموعة «أبو ناجي الحديدي» التابعة لـ«أحرار الشرقية» ومجموعة «حج سرحان» التابعة لـ«السلطان مراد» قرب قرية علوك شرق رأس العين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
وذكر المصدر أن «الاشتباك» اندلع بين المجموعتين إثر خلاف على تقاسم الإيرادات المالية المشتركة الخاصة بعمليات تهريب البشر والمخدرات نحو تركيا.
وأشار إلى أن الاقتتال أسفر عن قتيل وجريح من «أحرار الشرقية» وقتيل من «السلطان مراد»، حيث تم نقلهما إلى مشفى رأس العين.
ولطالما تندلع اشتباكات بين الفصائل الموالية للاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها الإدارة التركية شمال سورية، بسبب خلافات للسيطرة على المعابر وتجارة البشر في المنطقة نحو الأراضي التركية، وفقاً لتقارير صحفية.
في الأثناء قال نشطاء محليون: إن الجندرمة التركية اعتدت الجمعة على 23 شخصاً بينهم نساء بالضرب المبرح في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بالقرب من بلدة أطمة شمال إدلب.
وذكروا أن عناصر الجندرمة قاموا باحتجاز المجموعة حتى فجر أمس وقاموا بتسليمهم إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي إدلب الذي تسيطر عليه «النصرة»، وتظهر على أجسادهم آثار تعذيب شديد.
والأربعاء الفائت، قتل شاب سوري برصاص الجندرمة التركية في منطقة شمارين بريف إعزاز شمالي حلب، في أثناء محاولته اجتياز الحدود.
ومطلع الأسبوع الماضي قُتل شخص وأُصيب آخر، برصاص الجندرمة التركية في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية شمال غربي إدلب.
ويلجأ معظم من يحاولون دخول الأراضي التركية إلى طرق تهريب خطرة في ظل عدم توافر طرق أخرى، لجمع شمل عائلاتهم أو تأمين عمل لتلبية احتياجاتهم، ولاسيما في ظل الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن