سورية

أكدوا أن الإرهاب والعقوبات لا تزال تحدياً رئيساً تواجهه البلاد … الدول الضامنة لمسار «أستانا»: تعزيز العملية السياسية بقيادة وتنفيذ السوريين أنفسهم

| وكالات

شددت الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) على ضرورة «حشد المساعدات لسورية من الخارج من أجل إعادة إعمارها»، وأكدت أن العقوبات المفروضة من الدول الغربية واستمرار وجود التنظيمات الإرهابية لا تزال تمثل التحديات الرئيسية التي تواجه هذا البلد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية الدول الضامنة الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان ووزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية أنه جرى خلال الاجتماع: «تبادل متعمق للآراء بشأن تطور الوضع في الجمهورية العربية السورية وحولها، مع التركيز على مهام ضمان الاستقرار المستدام في هذا البلد».
وأوضح البيان أنه وفي هذا السياق، تم التأكيد على الدور المركزي لصيغة «أستانا» وموقف «الترويكا» للدول الضامنة لمواصلة الجهود الموحدة بشأن تعزيز التسوية الشاملة في سورية على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها».
وأكد المشاركون بحسب البيان، أيضاً «ضرورة تعبئة المساعدات الخارجية للجمهورية العربية السورية، بما في ذلك لمصلحة إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع وتفعيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».
وأوضحت الخارجية الروسية، أنه عقب الاجتماع الثلاثي، أجرى الوزراء أيضاً مشاورات بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، مضيفة: إنه «كان هناك نقاش حول تعزيز العملية السياسية، بقيادة وتنفيذ السوريين أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، وتم إيلاء اهتمام خاص بمهمة إنشاء أنشطة فعالة للجنة الدستورية السورية المشتركة، والنظر في قضايا تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين وفقا لمعايير ومبادئ القانون الإنساني الدولي، دون تمييز وتسييس».
بدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «أرنا» عن عبد اللهيان قوله بعد الاجتماع: تناولنا آخر الأوضاع والمشاكل التي يواجهها الشعب السوري خ لال الاجتماع تم التأكيد على أن المشكلة الاقتصادية والعقوبات المفروضة من الدول الغربية والإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي الموجود في أجزاء من سورية، لا تزال تشكل التحديات الرئيسية في هذا البلد وطلبنا من ممثل الأمم المتحدة أن تقدم المنظمة خطة وتوفر الدعم المالي للبنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف عبد اللهيان: «تم طرح حلول للحد من المشاكل الحدودية بين سورية وتركيا، ونأمل بأن نتمكن من حل هذه المشاكل في المستقبل القريب من استمرار اجتماعات أستانا أو الصيغة الرباعية بين إيران وسورية وروسيا وتركيا».
وأول من أمس كشفت «تاس» عن دعوة إيرانية لاجتماع إيراني- روسي- تركي بصيغة أستانا، ونقلت عن مصدر دبلوماسي أن الجولة الـ21 ستعقد في نيويورك الجمعة، بتنظيم من الجانب الإيراني.
وفي السياق قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال لقائه بيدرسون أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الدول العربية تسعى «لدور قيادي» في حل الأزمة السورية وفق منهجية «خطوة مقابل خطوة» والقرار الأممي 2254.
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام بأن الطرفين بحثا آخر مستجدات الأزمة السورية حيث حرص الأمين العام على وضع المبعوث الأممي في صورة التطورات المصاحبة لاستعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، لاسيما ما تمخض عنه اجتماع لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسورية بالقاهرة منتصف الشهر الماضي.
وأشار رشدي إلى أن أبو الغيط أوضح أن الأزمة السورية استمرت لـ12 عاما من دون حل، مخلفة قدراً هائلاً من المعاناة للشعب السوري، ولدول الجوار التي تواجه تبعات تلك الأزمة.
وأكد أبو الغيط أن الدول العربية تسعى للقيام بدور قيادي في معالجة جذور الأزمة وتبعاتها الخطيرة، على أساس القرار 2254 ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط استمع باهتمام لعرض معمق قدمه بيدرسون للوضع الميداني والاقتصادي والإنساني في سورية، حيث اتفق الطرفان على أهمية انعقاد الجولة القادمة للجنة الدستورية قبل نهاية العام الجاري، كما جاء في بيان القاهرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن