سورية

استمرار المواجهات بين مقاتلي العشائر والميليشيات بريف دير الزور … «قسد» تشن حملة اعتقالات واسعة تطول الأطفال وتنهب ممتلكات المواطنين انتقاماً منهم

| وكالات

تواصلت المواجهات بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور الشرقي، على حين شنت الأخيرة حملات دهم واعتقالات، كما قامت بعمليات سرقة ونهب لأملاك المواطنين انتقاماً منهم.
وذكر موقع «أثر برس» أن المواجهات ما تزال مُستمرة بين مقاتلي العشائر و«قسد» بريف دير الزور، وتتركز في الريف الشرقي، إذ تجري أغلبها ليلاً، علماً بأن هذه المواجهات بدأت في 27 آب الماضي.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة نفيها ما أُشيع عن زيارة أجراها شيخ عام قبيلة «العكيدات» «مصعب خليل جدعان الهفل»، المقيم في قطر إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، مشيرةً إلى أن الشخص الذي زار الإقليم منذ 3 أيام، هو «مصعب أحمد رشيد الهفل» أحد أبناء عمومته.
وانتشرت مؤخراً وفق الموقع تسريبات تفيد بوجود سيناريو لإدارة منطقة الجزيرة بدير الزور التي يسيطر عليها ما يسمى «التحالف الدولي» و«قسد» يتولى فيها «مصعب أحمد رشيد الهفل» الشق المدني، في حين يرأس المدعو «عبد المنعم الخاطر» ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، مدعوماً بشخصيات عدة من قبيلة «العكيدات»، بهدف إخماد الحراك العشائري، بالتزامن.
كما راج الحديث عن سيناريو آخر لإدارة المنطقة التي تسيطر عليها «قسد» شرقي سورية يقوده «هفل الهفل» المُقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وهو حاصل على الجنسيّة الأميركيّة منذ التسعينيات، وله مواقف معارضة من الدولة السورية، على ما ذكر الموقع.
في المقابل، اعتقلت «قسد» طفلين في قرية الحريجية شمال دير الزور وذلك بهدف دفع ذويهم لتسليم أنفسهم، كما نهبت عدداً من منازل الأهالي في سلوك بشكل انتقامي متعمّد من أبناء المحافظة، وفق قول مواقع الكترونية معارضة.
وذكرت المواقع أن «قسد» اعتقلت طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً بعد مداهمة منزل والده في بلدة الحريجية شمال دير الزور، مشيرة إلى أن الميليشيات داهمت منزل المدني خالد غنام السالم وعندما لم تجده قامت باعتقال الطفل من أجل الضغط على والده ودفعه لتسليم نفسه.
واعتقلت الميليشيات طفلاً آخر في القرية ذاتها يبلغ من العمر 14 عاماً بعد أن قامت بسرقة محل موبايلات يخص والده المدعو عبد العزيز العطية، بالترافق مع اعتقالات أخرى وعمليات سرقة ونهب للمنازل وتكسير للأثات حيث عُرف من بين المعتقلين كل من جاسم محمود المخلف (50 عاماً)، ومرشد خلف الحمود (45 عاماً).
كما داهمت «قسد» منطقة رويشد شمال دير الزور وصادرت عدداً من السيارات بالتزامن مع اعتقالها في بلدة السوسة شرق المحافظة كلاً من «محمد خليف الضبع» و«أيمن محجوب السلامة» و«سامي شاكر الكشير»، و«عماد العبد الحليم العبيد السياد». كما سلبت مقتنيات ثمينة من منازل المعتقلين ومبالغ مالية تفوق 8000 دولار، إضافة إلى سيارة, وفي بلدة الطيانة شرق دير الزور، أقدمت «قسد» على الاستيلاء على منزل ثانٍ للمدني «جاسم البري» وقامت بتحويله إلى مقر عسكري لها، بعد ظهوره في فيديو قال فيه: «هذه أرضنا وأرض أجدادنا ولن نتركها لعصابات قنديل».
واستولت «قسد» على 4 منازل لمدنيين في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، وطردت العوائل منها وسرقت محتوياتها وحولتها إلى نقاط عسكرية، في حين طوقت مجدداً قرية «جناة» شمال شرق بلدة الصور بريف المحافظة الشمالي وشنّت بداخلها حملات دهم واعتقال.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مدينة القامشلي بريف الحسكة تشهد تواصل الاستياءً الشعبي الواسع، ضد ممارسات «قسد» ورفع أسعار المحروقات، حيث تجمع العشرات من أبناء القامشلي في وسط المدينة بمشاركة كتاب ونشطاء وصحفيين، للمطالبة بإلغاء قرار رفع سعر المحروقات.
وفي 18 أيلول الجاري، خرج العشرات من المواطنين بتظاهرة شعبية في مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي احتجاجاً على قرار رفع تسعيرة المحروقات بالتزامن إضراب عام وإغلاق للمحال التجارية في كل من عين العرب ومدينة منبج بريف حلب الشرقي وبلدة المالكية بريف القامشلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن