الأولى

وزراء خارجية «الضامنة» لمسار «أستانا» أكدوا تعزيز العملية السياسية بقيادة وتنفيذ السوريين … صباغ: تسليط الضوء على الآثار الكارثية للإجراءات الأحادية المفروضة على السوريين

| وكالات

على الرغم من اختلاف أماكن الحضور، لم تختلف الرؤى بين وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار «أستانا» روسيا وإيران وتركيا، ورئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير بسام صباغ، بما يخص الأزمة السورية، فعلى حين أكد صباغ خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق ‏الأمم المتحدة، ضرورة التركيز على الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية ضد السوريين، أوضح وزراء خارجية «الضامنة» في اجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العقوبات المفروضة من الدول الغربية واستمرار وجود التنظيمات الإرهابية لا تزال تمثل التحديات الرئيسية التي تواجه سورية.

صباغ شدد في كلمة له خلال اجتماع «أصدقاء الدفاع عن الميثاق» على أهمية العمل المشترك لهذه المجموعة، للتصدي لمحاولات تقويض ميثاق الأمم المتحدة من بعض الدول الغربية، إضافة إلى ضرورة تسليط الضوء على الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية اللاإنسانية واللاأخلاقية المفروضة على الشعب السوري، التي تؤثر في جميع جوانب الحياة اليومية.

وفي منبر آخر وهو اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة داء السل أوضح صباغ أن سورية كانت قد قطعت خطوات كبيرة في مجال مكافحة هذا المرض وذلك من خلال مبادرات عديدة، بما في ذلك تطبيق البرنامج الوطني لمكافحة السل في سورية.

وبيّن صباغ أن جزءاً مهماً من هذه المكتسبات التي تحققت تمت خسارته، بسبب الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية خلال العقد الماضي، وكذلك بسبب التدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية واللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على قطاعات مهمة ومنها القطاع الصحي.

وفي سياق متصل شدد وزراء خارجية الدول الضامنة الروسي سيرغي لافروف والإيراني حسين أمير عبد اللهيان ووزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان في اجتماع على هامش اجتماع الأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة «حشد المساعدات لسورية من الخارج من أجل إعادة إعمارها»، وأكدوا أن العقوبات المفروضة من الدول الغربية واستمرار وجود التنظيمات الإرهابية لا تزال تمثل التحديات الرئيسية التي تواجه هذا البلد.

ونقلت وكالة «تاس» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إنه جرى خلال الاجتماع التأكيد على الدور المركزي لصيغة «أستانا» وموقف «الترويكا» للدول الضامنة لمواصلة الجهود الموحدة بشأن تعزيز التسوية الشاملة في سورية على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها».

وأكد المشاركون بحسب البيان، أيضاً «ضرورة تعبئة المساعدات الخارجية للجمهورية العربية السورية، بما في ذلك لمصلحة إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع وتفعيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».

وأوضحت الخارجية الروسية، أنه عقب الاجتماع الثلاثي، أجرى الوزراء أيضاً مشاورات بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، مضيفة: إنه «كان هناك نقاش حول تعزيز العملية السياسية، بقيادة وتنفيذ السوريين أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة وتم إيلاء اهتمام خاص بمهمة إنشاء أنشطة فعالة للجنة الدستورية السورية المشتركة، والنظر في قضايا تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين وفقاً لمعايير ومبادئ القانون الإنساني الدولي من دون تمييز وتسييس».

بدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن عبد اللهيان قوله بعد الاجتماع: تناولنا آخر الأوضاع والمشاكل التي يواجهها الشعب السوري، وخلال الاجتماع تم تأكيد أن المشكلة الاقتصادية والعقوبات المفروضة من الدول الغربية والإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي الموجود في أجزاء من سورية، لا تزال تشكل التحديات الرئيسية في هذا البلد.

وأضاف عبد اللهيان: «تم طرح حلول للحد من المشاكل الحدودية بين سورية وتركيا، ونأمل بأن نتمكن من حل هذه المشاكل في المستقبل القريب مع استمرار اجتماعات أستانا أو الصيغة الرباعية بين إيران وسورية وروسيا وتركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن