«حرب المعابر» تتواصل بين فصائل أنقرة ووكلاء «النصرة» بريف حلب … نيران الجيش تستهدف مواقع «النصرة» في جبلي الزاوية والأكراد وسهل الغاب
حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين لم تصمد الهدنة التي توسط فيها جيش الاحتلال التركي في المناطق التي يحتلها بريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، لوقف اقتتال فصائله مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في صراعهم للسيطرة على معبر الحمران بريف منبج الغربي.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة استهدفت برمايات مدفعية مواقع «النصرة» في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، وأوضح أن نيران الجيش طالت الإرهابيين في محور المشاريع المائية، وفي قريتي الزقوم والقرقور، على حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة مواقع التنظيم الإرهابي في قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن وكفرعويد وحرش بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن عمليات القصف التي نفذتها وحدات من الجيش العربي السوري طالت أيضاً مواقع للإرهابيين في خربة الناقوس غرب حماة إضافة لمواقع في قرى تديل وكفرتعال ومحور الفوج 46 غرب حلب، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من مسلحي «النصرة»، وقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش قصفت بالمدفعية أيضاً مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
في غضون ذلك لم تصمد الهدنة التي فرضها الاحتلال التركي أول أمس وأوقفت الاشتباكات بين ميليشيات «أحرار عولان» الموالية لـ«النصرة» وفصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة، حيث تجددت الاشتباكات أمس في مناطق متفرقة بين الطرفين إثر انسحاب الأولى من معبر الحمران ونشر ما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للثاني في المعبر.
مصادر أكدت لـ«الوطن» أن «النصرة» يريد حصة من عائدات المعبر ولن يكف عن توجيه ودعم وكلائه في المنطقة التي تسميها إدارة أردوغان «درع الفرات» بريف حلب الشمالي الشرقي بعد أن تمكن من السيطرة على جنديرس في منطقة «غصن الزيتون» بعفرين شمال حلب في وقت سابق.
وعن المستجدات الميدانية ذكرت المصادر أن قصفاً متبادلاً بين «أحرار عولان» وميليشيات «فرقة السلطان مراد» المنضوية في صفوف «الجيش الوطني» جرى أمس وتطور إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في محور تل بطال بمنطقة الباب شمال شرق حلب وفي محوري الواش وبرعان قرب بلدة أخترين بريف حلب الشمالي، مع سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين لم يعرف عددهم بالتحديد.
ورجحت المصادر توسع رقعة الاشتباكات لتصل مجدداً إلى ريف منبج الغربي حيث «الحمران».